أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أهمية التكامل بين قطاعات العمل الحكومية والخاصة وغير الربحية، وعدها نقطة انطلاق نحو بناء منظومة وطنية قوية لممارسات وتطبيقات الجودة في مختلف المجالات بالمملكة.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الافتتاحية لمشروع قياس جاهزية القطاعات في الجودة والتميز المؤسسي التي نظمتها الهيئة بمشاركة ممثلي أكثر من 100 جهة من قطاعات الأعمال الرئيسية بالمملكة (الصحة، التعليم، الصناعة، الخدمات، المجتمع المدني).
ونوّه القصبي بالتحول الكبير الذي شهدته مستويات تبني المنشآت الوطنية لمبادئ ومعايير الجودة، وكذلك معدلات نضج تلك الممارسات بمختلف القطاعات؛ مؤكدًا أن رحلة الجودة طويلة وتتطلب تكاملًا وتعاونًا أكبر، كما تحتاج مزيدًا من العمل الجاد لتحقيق الأهداف الوطنية.
من جهته بيّن نائب المحافظ لدعم الأعمال المهندس فهد بن عثمان الكعيك، أن مشروع قياس جاهزية القطاعات في الجودة والتميز المؤسسي، هو أحد المشروعات المحورية في بناء ممارسات فاعلة على المستوى الوطني؛ مشيرًا إلى أنه يُعَد أحد المشروعات التي تنفرد بها المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، وسيتيح للمختصين قياسًا دقيقًا لمستويات تطبيق متطلبات الجودة في القطاعات المختلفة، وكذلك مستوى نضج تلك الممارسات.
وتتطلع المواصفات السعودية من هذا المشروع إلى تحديث نتائج مستوى نضج وجاهزية القطاعات الرئيسية في مجال الجودة والتميز المؤسسي؛ حيث يُعد قياس الجاهزية الخطوةَ الأولى نحو تطوير ومراجعة وتحديث أهداف ومبادرات الاستراتيجية الوطنية للجودة.