أكد عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن آل مناخرة، أن اختيار المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة للفوز بجائزة الاعتدال في دورتها الثالثة، يأتي بعد مسيرة طبية وإنسانية طويلة.
وأضاف "آل مناخرة"، أن مسيرة الربيعة انطلقت في أواخر العام 1990 بإجرائه للعمليات الجراحية لفصل التوائم السيامية؛ مُشكّلًا بذلك ظاهرة جديدة على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة لتدرجه في العديد من المناصب التي أدارها بحنكة وقدرة، ساهمت في اختياره مشرفًا عامًا على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في العام 2015.
وتابع: "منذ توليه مهمة الإشراف على المركز، حرص على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين ليكون المركز مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة، بالإضافة إلى إيصال رسائل اعتدال وتسامح للعالم من خلال العمليات التي قام بها؛ مما جعله يستحق هذه الجائزة، تتويجًا للعمل الكبير الذي قدمه للمملكة على وجه الخصوص وللعالم أجمع".
وأشار إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز خمسة مفاهيم رئيسية لدى المجتمع تتمثل في إبراز الصورة الحقيقة للمملكة في مجال الاعتدال، ودعم الجهود الرائدة للأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات، وتشجيع المبادرات المعززة لثقافة الاعتدال، وزيادة مستوى الوعي حول أهمية الاعتدال في مجالات الحياة كافة.
واستعرض الحفل سيرة الفائز وجهوده الطبية والإنسانية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال المنبثق من تعاليمنا الدينية السمحة.
يُذكر أن مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، قد توج الدكتور الربيعة بجائزة الاعتدال في دورتها الثالثة، والتي انطلقت منذ ثلاثة أعوام ونبعت من فكر الأمير خالد الفيصل ورؤيته في بناء الإنسان والمكان، وتحقيق الإنجاز والتميز والإبداع فيهما ونظريته التي عنوانها "لا للتطرف لا للتكفير، لا للتغريب، نعم للاعتدال في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة، إنه الدين والحياة، إنه الإسلام والحضارة، إنه منهج الاعتدال السعودي".