"وِرث".. هوية جديدة لاستراتيجية طموحة للمعهد الملكي للفنون التقليدية

"وِرث".. هوية جديدة لاستراتيجية طموحة للمعهد الملكي للفنون التقليدية

أعلن المعهد الملكي للفنون التقليدية أمس الثلاثاء هويته واستراتيجيته الجديدة تحت عنوان «وِرث»، التي تعمل على النهوض بمجالات الفنون التقليدية البصرية، والأدائية؛ لضمان استدامة واستمرار الموروث الفني الثقافي السعودي، ووصوله إلى الأجيال القادمة كاملاً ومحفوظًا؛ لتستمر الصلة الثقافية التي يمثلها الوِرث الإنساني باقية ممتدة، شاهدة على عمق الحضارة، وأصالة الحرفة.

وتقوم استراتيجية المعهد الملكي للفنون التقليدية على ركائز أساسية، تستهدف من خلالها تنمية القدرات الوطنية الممكنة والمؤهلة بالتعليم النوعي والتدريب المهني، وتؤكد دعمها وتقديرها للكنوز الحية الوطنية التي ساهمت في الحفاظ على الوِرث السعودي واستمراره، والعمل على أن تكون الفنون السعودية فنونًا تقليدية راسخة موثقة بإثراء مجال الأبحاث العلمية الخاصة بالفنون التقليدية السعودية وتراثها الثقافي، إلى جانب الاحتفاء بالفنون التقليدية الوطنية عبر التعريف بها، ومضاعفة مستوى الوعي بأهميتها من خلال إشراك المؤسسات والمجتمع المحلي والدولي في هذا الدور، وسرد قصص نجاحها والترويج لها، إضافة إلى تعزيز ريادة الأعمال والمشاريع النوعية في مجالات الفنون التقليدية التي يقف عليها كفاءات مجهزة لسوق حيوي.

روح الفنون الوطنية

الجدير بالذكر في الهوية البصرية الحديثة للمعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث" تم استلهام عناصرها وتكويناتها البصرية من روح الفنون الوطنية، التي تتصل دلالتها اللغوية بكل الموروثات الثقافية السعودية؛ لتمثل "وِرث" اليوم عنوانًا للفنون التقليدية، والحرف الوطنية العريقة.

ويتكون شعار الهوية من نقوش فن السدو التي ترمز إلى القيم السعودية، وتُمثل الصبر والتفاني في العمل، إضافة إلى رموز الآلات الموسيقية التقليدية الدالة على الفنون الأدائية السمعية لمختلف مناطق السعودية، ونقش الزهرة المستخدم في العمارة السعودية، وفي الأزياء والتطريز، إلى جانب استلهام قيمة الترابط والتراص الذي يتجسد بين أبناء الوطن من تراص وانتظام البناء التقليدي.

ختم المؤسس

ويجمع هذه العناصر ختم المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- للدلالة على تسهيل الشؤون، والتمكين الذي يحظى به قطاع الفنون التقليدية ورواده، وتتوسطه مفردة وِرث التي تبرز الخط العربي.

وتتضح بصمة الكنوز الحية على الشعار؛ لتعكس البصمة الخاصة لكل حرفي وفنان. ويطوق هذه الفنون والتكوينات مجتمعة العقال المقصب، وشعار السيفين والنخلة؛ لتتمثل الأصالة والملكية في "وِرث" الهوية التي ستجعل من المعهد الملكي الوجهة المحلية الأولى لتمثيل كل موروث أصيل.

ويعد المعهد الملكي للفنون التقليدية جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية، وإثراء الفنون التقليدية السعودية؛ إذ يعمل على تمثيل ثقافة السعودية من خلال تعزيز الإرث الحضاري الغني والفريد للفنون التقليدية والأعمال الفنية المرتبطة بها، والمحافظة على أصالتها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org