أمير الشرقية يدشن مشروعات صناعية جديدة ..84 مصنعًا جاهزًا لتعزيز بيئة الاستثمار الصناعي
دشّن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الخميس، في ديوان الإمارة، عددًا من المشروعات الصناعية الجديدة في المدينتين الصناعيتين الأولى والثانية بالدمام، وذلك بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، بندر بن إبراهيم الخريف، والرئيس التنفيذي لـ"مدن"، المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.
وأشاد سموه بالتطورات التي يشهدها القطاع الصناعي في المملكة، مؤكدًا أن ما تحقق يُعَد ثمرة للدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال تنمية المحتوى المحلي، ورفع القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كمحور صناعي حيوي يساهم في التنمية الشاملة، ويرسّخ ريادة المملكة الصناعية والاقتصادية.
وشملت المشروعات تدشين مشروع المصانع متعددة الأدوار في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، ويهدف إلى توفير بيئة صناعية محفزة داخل مبنى مكوّن من ثمانية طوابق، يضم 78 وحدة صناعية بمساحات تتراوح بين 156 و251 مترًا مربعًا، مجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب تقديم خدمات استشارية وتدريبية متكاملة، ضمن بيئة مرنة تشجع على التوسع والنمو الصناعي، وتوليد قيمة مضافة.
كما دشن مشروع المصانع الجاهزة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، الذي يتضمن إنشاء 84 وحدة صناعية بمساحات تبلغ 700 و1500 متر مربع، بمسطحات بناء إجمالية تتجاوز 92 ألف متر مربع. ويُعد هذا المشروع نموذجًا داعمًا للصناعات الخفيفة، ويتيح فرصًا واعدة لرواد الأعمال والمستثمرين في مجالات الصناعات الغذائية، والطبية، والدوائية، والكهربائية، والإلكترونية، إلى جانب تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
من جانبه، ألقى المهندس ماجد العرقوبي، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، كلمة استعرض فيها أبرز منجزات القطاع الصناعي في المنطقة الشرقية، والتحول النوعي الذي تشهده المدن الصناعية من خلال مشروعات استراتيجية تركّز على تعزيز الجذب الاستثماري، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتبنّي حلول تقنية متقدمة تُسهم في تحقيق التكامل بين الابتكار والإنتاج الصناعي، بما يعزز الكفاءة التشغيلية في بيئة صناعية مستدامة.
وأوضح العرقوبي أن المنطقة الشرقية تحتضن ست مدن صناعية تحت إشراف "مدن"، بمساحات تفوق 40 مليون متر مربع من الأراضي المطوّرة، وتضم أكثر من 1,850 منشأة صناعية ولوجستية واستثمارية، بنسبة إشغال تتجاوز 89%، ما يعكس حيوية القطاع الصناعي، ويدعم ريادة الأعمال، ويُسهم في تعزيز الصادرات من خلال البوابة الشرقية للمملكة.
وفي إطار تعزيز التكامل بين الجهات الوطنية، ودعم التنمية الصناعية واللوجستية المستدامة، شهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع مذكرة تفاهم بين "مدن" وأمانة المنطقة الشرقية، تهدف إلى تعزيز التعاون التنظيمي والاستثماري، وتهيئة بيئة صناعية متكاملة وجاذبة للمستثمرين. وتضمنت المذكرة التنسيق المشترك لدراسة تنظيم الأراضي الصناعية التابعة للأمانة أو الخاضعة لإشرافها، وكذلك أراضي القطاع الخاص، بما يضمن توافقها مع السياسات المعتمدة لدى وزارة الصناعة والثروة المعدنية، إلى جانب تنظيم المدن الصناعية والمجمعات الخاصة الواقعة تحت إشراف "مدن"، ووضع أطر تنظيمية موحدة تسهم في تسهيل رحلة المستثمر وتحقيق تطلعاته.
وفي ختام الحفل، قدّم وزير الصناعة والثروة المعدنية هدية تذكارية للأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، تقديرًا لجهوده في دعم القطاع الصناعي وتعزيز مسيرته التنموية في المنطقة.