أكد نائبُ الأمين العام لجمعية عناية مشاري بن محمد بن دليلة، أهميةَ حفظ النفس والعقل كإحدى الضروريات الخمس التي حثّ عليها الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أنّ حماية النفس والعقل تشكل أساسًا للحياة المستقرّة والتنمية المستدامة.
وأضاف "بن دليلة": أن النصوص الشرعية تدعو إلى الابتعاد عن كل ما يؤذي النفس، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تدعو إلى تجنُّب المُسْكِرات وكل ما يضرّ بالعقل، مثل المخدرات.
وأشار "بن دليلة" إلى أنّ المخدرات تعتبر من الآفات الخطيرة التي تضرُّ بالعقل والجسد وتؤدِّي إلى تفشّي الجرائم والاضطرابات في المجتمع، لافتًا إلى أنّ التعامل مع هذه الآفة يتطلّب جهودًا مكثَّفة على جميع الأصعدة، مؤكدًا أن محاربة المخدرات لا تقلّ أهمية عن محاربة الإرهاب.
وأوضح "بن دليلة" أن بعض وسائل الإعلام تروّج للمخدرات من خلال تعزيز مفاهيم خاطئة؛ ممّا يتطلّب جهودًا توعوية وإعلامية مكثفة لتصحيح هذه المفاهيم وحماية الشباب والمجتمع.
وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات، سواء من خلال المديرية العامة لمكافحة المخدرات أو الجمارك، مشيدًا بالجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة على كافة الأصعدة.
وأكد "بن دليلة" على أهمية التربية السليمة للأبناء، وعدم تركهم لرفقاء السوء، مشيرًا إلى أن الأسر التي تعاني من تَعاطي أحد أفرادها للمخدرات تواجه تحديات كبيرة تؤثر على استقرارها الاجتماعي والأخلاقي.
ودعا إلى تكثيف جهود التوعية والعلاج للمتعاطين، وتقديم الدعم لأسرهم لحماية المجتمع من تأثيرات هذه الآفة، وتكاتف الجهود بين جميع أفراد المجتمع والحكومة لمواجهة التحديات الناجمة عن المخدرات، مؤكدًا على ضرورة استمرار الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية الشباب من هذه الآفة الخطيرة.