تعمل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، على رفع كفاءة أعمال التنظيف من خلال تشغيل 600 آلة ومُعدة تعمل بإدارة بشرية أو آلية عبر تقنية الذكاء الاصطناعي؛ لتنفيذ برامج التنظيف والتعقيم والتطهير خلال أوقات النهار والليل، باستخدام مواد صديقة للبيئة؛ لضمان توفير بيئة آمنة وصحية للمصلين في ثاني الحرمين الشريفين.
وبادرت الوكالة باستقبال أفواج المصلين بعد قدومهم من المشاعر المقدّسة بعد الحج، وفرش السجاد بما يكفي أعداد المصلين؛ حيث تمّ فرش 25 ألف سجادة في المسجد النبوي وساحاته خلال أوقات الذروة، والعناية بها وكنسها 3 مرات يومياً من خلال عاملين يقومون بعمليات تعقيم وتعطير السجّاد على مدار الساعة.
وتكثّف الجهات العاملة في خدمة المصلين والزائرين في المسجد النبوي خدماتها للعناية بقاصدي مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث تبذل الكوادر الميدانية جهوداً لتنظيم حركة الحشود في الممرات والساحات ومتابعة انسيابية حركة الدخول عبر الأبواب، والوصول إلى أرجاء المسجد النبوي، وتجهيز المسارات للزوّار، ومسار للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وتنظيم الزوّار عند دخولهم عبر المسار المخصّص إلى الروضة الشريفة للتشرّف بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وصاحبيه -رضوان الله عليهما-، بالتعاون مع قوة أمن المسجد النبوي، والالتزام بالوقت المحدّد للزيارة لتمكين أكبر عدد من الزائرين من الدخول إلى الروضة وللمواجهة الشريفة.
وتشمل الخدمات تنفيذ خطة توزيع مياه زمزم على مدار الساعة بما يكفي لسقاية المصلين بالمسجد النبوي من الحجاج وزوّار الداخل، وإيصالها مبرّدة في أرجاء المسجد كافة، وضخّ المياه المبرّدة في نقاط الشرب في الساحات التي تكثّف فيها الخدمات للعناية بالزائرين، وفتح المظلات لوقايتهم من حرارة الشمس، وتشغيل مراوح الرذاذ لتلطيف الأجواء قبل الصلوات بوقتٍ كافٍ لما بعد خروج المصلين، وتكليف كوادر لخدمة ورعاية الفئات الأكثر حاجة إلى الخدمة من كِبار السن والمعاقين بوساطة الكراسي المتحرّكة والعربات الكهربائية لنقلهم من الساحات إلى أبواب المسجد، وتسهيل مرورهم عبر مسارات مخصّصة وأماكن مهيّأة لهم للصلاة والتلاوة.
واستقبلت المدينة المنوّرة أكثر من 222 ألف حاج، قَدِموا للصلاة في المسجد النبوي بعد أدائهم فريضة الحج هذا العام، غادر منهم حتى أمس، أكثر من 102 ألف حاج إلى بلدانهم عبر المنافذ الجوية والبرية.