طالب عدد من الخريجين والخريجات غير التربويين؛ وزير التعليم بإعادة النظر في شروط القبول في برامج "إعداد المعلم" التي حلّت بديلة عن برنامج الدبلوم التربوي كشرط للالتحاق بالوظائف التعليمية مستقبلاً.
واستعاد الخريجون والخريجات المراحل التي مرّت بها شهادة "التربوي" على مرّ السنوات الماضية ابتداءً بدراسة مواد التربوي ضمن خطة البكالوريوس مروراً بالدبلوم المنفصل وانتهاءً ببرامج إعداد المعلم.
وقالوا: كان الطلاب والطالبات في السابق يدرسون أربع سنوات بالجامعة، ويكون بالسنة الأخيرة الفصل الدراسي الثاني "تطبيق ميداني" بالمدارس يؤهلهم للتقديم على الوظائف التعليمية، ففي العام الدراسي ١٤٣١_١٤٣٢هـ قامت وزارة التعليم بإقرار سنة دراسية زيادة عن الأربع سنوات تسمى بـ"الدبلوم التربوي"، وبرسوم تقدّر بعشرة آلاف ريال، وفي عام١٤٣٩ الماضي جاء قرار وزاري بإيقاف الدبلوم التربوي، وإقرار برنامج بديل له يفتح العام الدراسي المقبل ١٤٤١هـ تحت اسم "إعداد المعلم"، ما يعني أن السنوات زادت والرسوم أيضاً عالية.
وفي هذا السياق، قال الخريج خالد الحربي: نحن متضررون كثيراً من إيقاف التربوي سابقًا، وإيقافه كان حجر عثرة في طريقنا، وكل ما أتمناه من وزير التعليم تخفيض رسومه وتقليل مدته لتكون سنة واحدة فقط.
وشاركه الرأي جابر العتيبي بقوله: لقد تضررنا من إيقاف برنامج الدبلوم التربوي، ونناشد وزير التعليم، تخفيض رسوم البرنامج الجديد، وأن يكون ميسّراً وقصير المدة، وكلنا ثقة في الوزير أن يحلّ هذه المعضلة التي وقفت أمام طموحنا في الالتحاق بالوظائف التعليمية.
وقالت عبير الشمري: تخرجت عام ١٤٣٦هـ بمعدل عالٍ، وقد جاءتني ظروف لم تتح لي الفرصه بإكمال دراستي في الدبلوم التربوي، وما زلت أنتظر الفرصة عند فتح التقديم في البرنامج البديل للدبلوم التربوي، وهو ماجستير إعداد المعلم، لكن ما أتمناه من وزير التعليم وجميع الجامعات بتيسير شروط القبول فيه وقبول الجميع دون استثناء وتخفيض الرسوم المالية، ولا تكون عقبة لي ولغيري، كما حدث في السنوات السابقة.
من جانبها، وصفت مرام الحربي ما يعانيه الخريجون والخريجات غير التربويين بالظلم والانكسار، والمتمثلة في وضع عقبات كثيرة أمامهم من شروط ونحوها.
وكان وزير التعليم السابق الدكتور أحمد بن محمد العيسى، قد وجّه، مديري الجامعات في المملكة بفتح برامج إعداد المعلم اعتبارًا من الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1440- 1441؛ على أن تكون في مستوى الدراسات العليا، ما عدا برنامج إعداد معلمة الطفولة المبكرة؛ فتكون في مستوى البكالوريوس.