"الغمام": المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الـ"22" حدث عالمي والتوقعات إيجابية تخدم ريادة المملكة

التوقعات إيجابية جدًا، خاصة أن التحضير للمعرض بدأ منذ وقت مبكر جدًا؛ من أجل ضمان الإقبال على المعرض وفعالياته المتنوعة، ولا أذيع سرًا إذا أعلنت أن اللجنة المنظمة للمهرجان تلقت في وقت مبكر الكثير من الطلبات المقدمة من قِبل كُبرى الشركات الإعلامية للمشاركة في المعرض المصاحب للمهرجان، وأستطيع التأكيد على أن هذا دليل قوي على أهمية المعرض النابعة من أهمية المهرجان في نسخته الـ22، فضلًا عن الآمال المنعقدة على إقامته في الرياض، تلك المدينة التي تحظى باهتمام كبير من الحكومة، لتكون ضمن أفضل 20 مدينة في العالم بحلول 2030.

وكما هو معروف، فالمعرض ستشارك به أكثر من 500 شركة إعلامية محلية وعالمية، وهو عدد كبير وضخم، ودعت اللجنة المنظمة للمهرجان تلك الشركات الراغبة في حجز مساحات خاصة بالمعرض إلى التواصل معها من خلال البريد الإلكتروني marketing@sgmf.sa وفرصةالمشاركة متاحة حتى شهر أكتوبر المقبل.

بالفعل ستكون هناك شروط للمشاركة في المعرض المصاحب للمهرجان، وسيتم تحديد هذه الشروط في وقت لاحق، وهي ليست شروطًا تعجيزية، وإنما هي شروط تنظيمية، لا بد من الالتزام بها؛ لضمان الخروج بمعرض نموذجي وناجح في تقديم محتواه بأسلوب دقيق ومنظم، يثمر تحقيق الأهداف العامة للمهرجان.

الحدث ضخم، والحضور عالمي، وهذا يتطلب منا التحضير الدقيق والمتقن لكل الفعاليات بلا استثناء، بداية من الفعاليات اليومية للمهرجان، ومرورًا بالمعرض المصاحب الذي له أهداف عامة، سنسعى جميعًا إلى تحقيقها على أرض الواقع، واضعين في الاعتبار أن المعرض يعد الأكبر من نوعه، مقارنة بنسخ المهرجان السابقة؛ نظرًا لمشاركة أكثر من 500 شركة من مختلف دول العالم لعرض منتجاتها.

وإذا تحدثنا عن أهداف المعرض، فهي كثيرة، ويأتي في مقدمتها تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وخلق بيئة خصبة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات المتعلقة بآخر المستجدات على صعيد التقنية والابتكار المرتبطين بمجال صناعة الإعلام.

بالفعل هذا الإنتاج هو مطلب رئيس ومهم، يسعى المهرجان إلى تحقيقه على أرض الواقع، وهذا المطلب ليس مطلبًا عابرًا، وإنما هدف أساسي، أوصت به إحدى نسخ المهرجان السابقة، ويلتزم به القائمون على تنظيم الفعاليات دورة بعد أخرى، وتوضع من أجله الخطط والبرامج.

وهذا يقودنا إلى لائحة النظام الأساسي للمهرجان، التي يتبناها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويًّا، ويشدد على أهمية أن يكون للمهرجان دور رئيس وفاعل في نشر وإظهار ما تتمتع به الحضارة الإسلامية والعربية من مزايا عدة، لطالما ألهمت العالم بدور الإسلام في نشرالتسامح بين البشر من خلال العقيدة الإسلامية السمحة، والأخلاق والتقاليد العربية الأصيلة، والتاريخ العربي الحافل بالأحداث والإنجازات البشرية العظيمة.

يعتبر هذا العدد من الإعلاميين كبيرًا، وينبغي استثماره بصورة رائعة ومجدية، في توضيح ما وصلت إليه المملكة من تقدم وازدهار، وبالتالي سيكون بوسع هؤلاء الإعلاميين الذين يمثلون دولًا عدة حول العالم، الحديث من وجهات نظرهم، عن دور الإعلام الدولي، وأدواته في تغطيةالأحداث العالمية.

وسيتطرق الحديث إلى المهنية الإعلامية، وكيف يحافظ الإعلامي على تلك المهنية، وفي الوقت نفسه، كيف يتعامل مع ما يفرضه الواقع من اشتراطات ومسارات وتحديات، مع تناول تأثير وسائل الإعلام الحديث على المشهد الإعلامي، وسيتم التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يدور فيها من أخبار؛ صادقة وكاذبة، وكيف يتعامل الإعلام مع هذه المواقع، بما تحمله من غثّ وسمين.

أتفق معك في أن استضافة الرياض للمهرجان والمعرض المصاحب له، يبشر بنجاح مبكر للمهرجان والمعرض، ويساعد على ذلك، الزخم المتوقع، سواء من الحضور أو الفعاليات المتنوعة.

ولأكون صريحًا فإن استضافة الرياض للمهرجان سوف تمنحه ثقلًا إضافيًا، يدفعه إلى الاهتمام الكبير بما يقدم من فعاليات وأنشطة علمية، سوف تثري ساحة المهرجان، وتعمل على تحقيق أهدافه العامة.

وأستطيع التأكيد على أن الفعاليات التي سيقدمها المهرجان في نسخته الـ22 ستركز على المسار العلمي الذي يحرص عليه، ويظهر ذلك من تلك الفعاليات، مثل إقامة ندوة هندسية، وورش عمل موضوعاتية، وإطلاق معرض للإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية والتجهيزات التقنية؛ بهدف تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي العربي والمساعدة على التعريف به وتهيئة الفرصة لتبادل الرأي والخبرة بين العاملين في مجال الإنتاج والتصنيع والترويج والخدمات والتعريف بآخر المستجدات في المجال التقني.