أكد الدكتور إبراهيم الجعفري، أستاذ الوبائيات والإحصاء الحيوي، لـ"سبق" أن الطاعون مرض يسهل علاجه، مشيرًا إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية فعال ضد بكتيريا الطاعون؛ لذا يمكن إنقاذ الأرواح منه بفضل التشخيص المبكر والعلاج.
وحول أسباب الإصابة بالطاعون قال لـ"سبق": الطاعون مرض تسببه بكتيريا تدعى اليرسنية الطاعونية، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البراغيث المصابة التي تعيش على القوارض، وخصوصًا الجرذان.
وأضاف: "يوجد ثلاثة أنواع من الطاعون: الطاعون الدبلي، والرئوي، وإنتان الدم. والطاعون الدبلي هو الأكثر شيوعًا في العدوى، ومن أعراضه التورم المؤلم للعقد اللمفية أو (الأدبال)، وهو مصطلح يُستخدم في العربية للإشارة إلى العقد اللمفية الملتهبة والمتورمة".
وحول أعراض الطاعون قال: تظهر غالبًا على الأشخاص المصابين بعدوى اليرسنية الطاعونية أعراض المرض بعد فترة حضانة، تتراوح بين يوم واحد وسبعة أيام، وينتقل الطاعون بين الحيوانات، وكذلك إلى الإنسان عن طريق لدغة البراغيث المصابة بعدوى المرض، أو بالملامسة المباشرة للأنسجة الملوثة بالعدوى، أو باستنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي لحامل العدوى.
وتابع: يتراوح معدل إماتة الطاعون الدبلي بين 30 و60٪، ويكون مميتًا عند الإصابة بالطاعون الرئوي إذا لم تتم معالجته. فيما ينتشر الطاعون بشكل كبير في الدول الفقيرة، ويمكن أن يحدث في الدول الغنية في حالات فردية محدودة.
وأضاف: تاريخيًّا، تسبب الطاعون في جوائح كثيرة، كان لها أثر كبير في ارتفاع معدلات الوفيات، وكان معروفًا باسم "الموت الأسود" خلال القرن الرابع عشر بعد أن كان سببًا في وفاة أكثر من 50 مليون شخص في أوروبا. أما اليوم فإن الطاعون مرض يسهل علاجه بواسطة المضادات الحيوية.