زار إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كِبار العلماء الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة؛ مركز أبي بكر الصديق للعلوم الشرعية والدراسات العصرية في محافظة كمبونج شنانج بمملكة كمبوديا، وذلك ضمن برنامج زيارته الرسمية لكمبوديا التي تشرف على تنفيذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالتنسيق مع عددٍ من الجهات الرسمية.
وتجوّل بمرافق المركز الذي يضم قاعات وفصولاً دراسية ومكتبة إسلامية؛ مستمعاً إلى شرحٍ عن خدماته التعليمية والثقافية التي يقدّمها لأبناء الشعب الكمبودي.
وعبَّر مدير المركز الشيخ حسن بن صالح؛ عن شكره لقيادة المملكة على جهودها المستمرة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، والدعم التنموي المقدَّم لكمبوديا، إلى جانب تمكين الطلاب من الدراسة عبر برنامج المنح الدراسية بالجامعات السعودية، مشيراً إلى أن أكثر من 50 طالباً سنوياً يواصلون تعليمهم بالجامعات الرسمية بكمبوديا أو عبر برنامج المنح الدراسية في الجامعات السعودية.
وبين أن هذه الزيارة تترجم حجم ومستوى العلاقات بين البلدين، وهي رسالة للشعب الكمبودي لنشر قيم التسامح والسلام التي تخرج من بلاد الحرمين الشريفين؛ مهبط الوحي ومنبع الرسالة.
من جانبه، نوّه الدكتور بندر بليلة؛ بما يوليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، من عنايةٍ واهتمامٍ لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم.
وأكّد أهمية الدور الذي تضطلع به المراكز الإسلامية في نشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة التي أسهمت في انتشار الإسلام، لأنه دين يدعو إلى الرحمة والسلام، مبيناً أن أهل العلم يحملون رسالة ولابد من إيصالها وفق المنهج المعتدل، وبحكمةٍ وموعظةٍ حسنة، وفق المنهج النبوي في الدعوة إلى الله.
وفي ختام الزيارة، قدَّم نسخة من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة.