أكد الخبير بشؤون الشرق الأوسط الدكتور فواز كاسب أن السعودية حريصة كل الحرص على حضور القمة العربية في الجزائر مشيراً إلى أن عطاء المملكة يستمر في إنجاح مثل هذه اللقاءات أو المناسبات السياسية فهي بذلت ولاتزال تبذل جهود دبلوماسية إقليمية.
وأضاف المملكة لها توجهها من بعض القضايا العربية وتأتي قضية الملف اليمني والملف السوري والعراقي والسوداني والليبي والأزمة الجزائرية المغربية، مشيراً إلى أن السعودية تنظر بعين المسؤولية للعالم العربي والإسلامي.
وبين أنه سوف يكون هناك تمثيل دبلوماسي للمملكة بعد إعلان الديوان بحضور وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وأن قمة الجزائر تأتي تحت شعار "لم الشمل" كما هو شعار مبدئي، مشيراً نحن في العالم العربي نتفاءل رغم واقع العالم العربي المليء بالأزمات الراكدة والملتهبة.
وأشار "بن كاسب" أن قمة جامعة الدول العربية لو نظرنا لها من منظور تاريخي للأسف الشديد لم تحقق الهدف والمبتغى منها منذ تأسيسها وحتى تاريخنا الحالي، حيث لم يكن لها ذلك التأثير والقرارات النافذة لصالح الأمن القومي العربي وذلك لعدة أسباب ويأتي سبب التدخل والنفوذ الأجنبي الذي يؤثر على بعض الأنظمة السياسية في بعض الدول العربية ويجعلها بعيدة كل البعد عن تحقيق التكامل الأمني والتكامل العسكري وأيضاً التكامل الاقتصادي.
واختتم إن مِن منظوره أن يكون هناك تركيز على جانب الأمن القومي الغذائي العربي في مثل هذه القمة والخروج بعدة اتفاقيات ولاسيما أن العالم العربي إحدى الأقاليم المتأثرة في موضوع اختلال السلل الغذائية وأزمة الطاقة، حيث هناك تطور على المسرح العالمي وهي أزمة العمليات العسكرية الروسية الأوكرانية وهي قابلة أن تتطور وتتسع مسارحها وتأثيرها على جميع الأقاليم.