يقدم الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب، الشكر والثناء لهيئة الهلال الأحمر السعودي وأبطالها، راويًا كيف تعاملوا بكل الحب مع حالة والدة زوجته، المريضة جدًّا والضعيفة والتي لا تقدر على الحركة، وخص بالذكر اثنين من هؤلاء، قدّما لها كل العون والمساعدة، وهي حقيقةً تُشعرك بالفخر أنك في بلد كريم، علّم ودرّب أبناءه على الإحسان للإنسان..!!
وفي مقاله "بطَلان.. من أبطال الهلال الأحمر" بصحيفة "المدينة"، يقول نسيب: "ثمة أبطال يكبرون في داخلك، ومصادفات تقدم لك أشياء (لا) يمكن أن تراها قبل أن تعيش التجربة، والتي تكشف لك بالفعل عن معادن الرجال، ومعنى كلمة الرجولة والإنسانية، والحقيقةُ التي أود أن أكتبها هنا هي إنسانية رجال الإسعاف، الذين ينتمون إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي؛ هذه الهيئة التي تذهب إلى كل مكان على خيول الأماني والآمال المملوءة بالإحسان للإنسان والأرواح الثمينة، وهي جهود واللهِ مشكورة، وكلكم يراها ويلمسها في شوارع بلادنا، وهي تركض بالسرعة القصوى لتحميها وتردها إلى الحياة".
ويضيف "نسيب": "بالأمس كانت التجربة التي بدأت بالاتصال بالإسعاف، ليصل إلينا في لمح البصر، وبكل الحب تعاملوا مع حالة والدة زوجتي، وكأنها أمهم، وكأنهم كلهم يريدون أن يقدموا لها العون والمساعدة، وهي حقيقة تُشعرك بالفخر أنك في بلد كريم، علّم ودرّب أبناءه على الإحسان للإنسان..!!".
ويمضي "نسيب" قائلًا: "شكرًا من القلب لكل العاملين في هذه الهيئة الموقرة، شكرًا لكل فرد فيهم، بجنسيهم، لأنهم كلهم والله يليقون بالثناء والذكر وخالص الشكر؛ لكن التجربة الجميلة تفرض عليّ أن أذكر للقارئ الكريم اسميْن كانا هما بطلي التجربة، كان سعود سعيد العمري، وزميله سمير معدي، رجلين (لا) تملك إلا أن ترسم وجهيهما الباسمين وأحاسيسهما المفرطة تجاه مريضة جدًّا وضعيفة لا تقدر على الحركة، وتحتاج بالفعل إلى أياديهما وجهودهما، لتخلصها من وجع الألم، فيا لها من مصادفة قدمت لي أنبل الرجال وأثمنهم..!!".
ويُنهي "نسيب" قائلًا: "أجمل ما في الحياة هي الإنسانية، وهذه ليست مفردة كما يعتقد البعض؛ بل هي قصة حياة لا يمكن أن تأتي إلا من خلال التربية.. شكرًا لسمير وشكرًا لسعيد، وشكرًا بحجم الكون لكل منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي".