كاتب سعودي: اطمئنوا.. لدينا رابع أقوى نظام بنكي في العالم

قال: رسائل إفلاس البنوك إشاعات مغرضة ولا خوف على المدخرات
كاتب سعودي: اطمئنوا.. لدينا رابع أقوى نظام بنكي في العالم

بالأرقام والإحصائيات؛ يؤكد الكاتب الصحفي خالد الغدير، أن البنوك السعودية متينة جداً مالياً وفنياً؛ بفضل منهج مؤسسة النقد العربي السعودي في إدارة هذا القطاع، والذي يصنف الآن كرابع أقوى نظام بنكي في العالم حسب وكالة التصنيف الائتماني الدولي "فيتش"؛ مطالباً المواطن بعدم تصديق إشاعات مغرضة عن إفلاس أو حتى احتمالية إفلاس بنك سعودي، ومؤكداً أنه لا مكان للخوف على مدخرات وودائع العملاء في البنوك.

لا تصدقوا رسائل الإفلاس

وفي مقاله "إفلاس البنوك السعودية حقيقة أم خيال" بصحيفة "الرياض"، يحذّر "الغدير" من رسائل تتحدث عن احتمال إفلاس بعض البنوك السعودية، ويقول: "يصلنا من فترة لأخرى رسائل تؤكد احتمال إفلاس بعض البنوك السعودية وعلى الرغم من أن مصادر تلك الرسائل مجهولة؛ فإن ظهورها وتداول البعض لها يدعو لنقاشها متذكرين العام 2008 الذي سجل أكبر الأزمات المالية العالمية في العصر الحديث، والتي جلبت نتائج وخيمة للعالم فانهارت فيها عدد من أهم بيوت المال والاستثمار العالمية وشركات التأمين والمؤسسات العقارية المرموقة التي لم تشفع لها الثروة والانتشار والسمعة والخبرة؛ فسجل العامان التاليان للازمة 2.5 مليون حالة إفلاس تجاري في أمريكا وحدها".

نجت البنوك عام 2008

ويضيف "الغدير": "انتقلت نيران الأزمة عبر المحيط إلى أسواق المال في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأستراليا؛ فكان التأثير كارثياً، قاد إلى حالة من الهلع في كل العالم إلا في السعودية ودول قليلة أخرى؛ حيث كان التأثير محدوداً؛ حيث استمر القطاع البنكي السعودي في النمو بعيداً عن تأثير الأزمة المباشر، وبقيت بفضل ذلك القطاعات الأخرى من دون تأثير حقيقي، وبدأت الأموال والخبراء الغربيون في محاولات حثيثة للانتقال إلى المناطق المالية الدافئة في السعودية؛ هروباً من التأثيرات المدمرة للأزمة.. كان ذلك حقيقية عاشها كل من تابع الأحداث التي تلت الأزمة؛ حتى إن أحد رجال الأعمال قد قال إنه لم يرَ الأوروبيين والأمريكان في المطارات السعودية كما رآهم خلال الفترة التي تلت الأزمة؛ باحثين عن عمل أو فرصة للحفاظ على رؤوس أموالهم".

الأرقام تتحدث

وبلغة الأرقام، يرصد "الغدير" قوة الاقتصاد السعودي ونظامه البنكي، ويقول: "لم يكن ذلك (نجاة السعودية من أزمة 2008) صدفة؛ فتحقيق الأمن الاقتصادي والاستدامة في النمو مع المحافظة على حالة حيوية من التفاعل المالي مع العالم بدون قيود تكبح الانفتاح أمر معقد، ويحتاج إلى استراتيجية ديناميكية متوازنة بين النمو وإدارة المخاطر؛ وهو ما كان -ولا يزال- نقطة قوة في استراتيجية مؤسسة النقد العربي السعودي في مهامها الإشرافية على القطاع البنكي؛ فبعد نظر السياسة النقدية السعودية وأسلوب إدارة القطاع قد خلق بيئة مالية منيعة وفرصة نمو مستدام بفضل المؤشرات الممتازة في القطاع البنكي المدعوم من اقتصاد متين من أقوى 20 اقتصاداً في العالم ورأسمال بنكي ضخم واحتياطات نقدية مميزة وصلت إلى 1.8 ترليون ريال، وحجم موجودات بنكية تجاوزت 3.6 ترليونات ريال".

رابع أقوى نظام بنكي

ثم يقدم الغدير شهادة عالمية للنظام البنكي السعودي، بفضل سياسة مؤسسة النقد ويقول " أن منهج مؤسسة النقد العربي السعودي في الرقابة الاستباقية التي تتوقع الأفضل وتستعد للأسوأ جعلت القطاع البنكي السعودي مصدر قوة للاقتصاد بل عموده الفقري وهو ما شهدت به المنظمات الدولية ومن بينها وكالة التصنيف الائتماني الدولي «فيتش» التي صنفت النظام البنكي السعودي كرابع أقوى نظام بنكي في العالم بتصنيف «A» وهو تصنيف قوي جداً لم تحصل عليه سوى أربع دول في العالم".

البنوك قوية ولا خوف على المدخرات

ويُنهي "الغدير" مفنداً الإشاعات المغرضة ومطمئناً المواطن على مدخراته ويقول: "لا شك أن البنوك السعودية متينة جداً مالياً وفنياً لمواجهة أصعب الظروف وأشد الأزمات المالية؛ فلا مكان للخوف على مدخرات وودائع العملاء في السعودية، ولا مكان لتصديق إشاعات مغرضة عن إفلاس أو حتى احتمالية إفلاس بنك سعودي والتي كان آخرها الإشاعة التي ظهرت بعد تداول أخبار عن فروقات مالية في حساب الزكاة بين بعض البنوك وهيئة الزكاة والدخل، ولا أستطيع تشبيه تلك الإشاعات إلا بتلك الرسائل القديمة والسخيفة التي تتنبأ مع كل حدث بانهيار الاقتصاد الأمريكي وزوال أمريكا غداً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org