وأضاف: "من حكمة الله - عزّ وجلّ - بعباده أن بعث فيهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، فأنزل التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى وختمها بالقرآن الكريم، أعظمها فضلا، وأشرفها قدراً، حمد نفسه – سبحانه - على إنزاله للقرآن فقال (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا) وعظم ذاته العليا بإنزاله، فقال سبحانه (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) ، وأقسم به – سبحانه - فقال (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)، أنزل مصدقاً لما بين يديه من الكتب، وناسخاً لها، ومؤتمناً على ما كان فيها، بشّر به الأنبياء قبل نزوله (وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ)".