بعد واقعتيْ إبراهيم السبيت والمدارس الأعلى أداء.. كاتبان: كرّموا المعلم القدوة.. وكافأوا معلمي الطلاب المتفوقين

بعد واقعتيْ إبراهيم السبيت والمدارس الأعلى أداء.. كاتبان: كرّموا المعلم القدوة.. وكافأوا معلمي الطلاب المتفوقين
تم النشر في

يطالب الكاتب الصحفي علي الجحلي بتكريم المعلم القدوة إبراهيم السبيت، الذي قدّم الدروس إلى طلبته وهو على سرير المرض يعاني الألم؛ مؤكدًا أن القدوات يُظهِرون المعدن الحقيقي للمجتمع المثالي الذي نتمناه، ويتعلم الأبناء والبنات من الأمثلة الواقعية التي تعيش بيننا؛ فيما يطالب الكاتب الصحفي عمر العمري بمنح الرخصة المهنية، والدورات التدريبية كمكافأة للمعلمين المتميزين في المدارس الأعلى أداء وفق المؤشرات الصادرة من هيئة تقويم التعليم والتدريب.

المعلم.. أهم وظيفة

وفي مقاله "المعلم القدوة" بصحيفة "الاقتصادية"، يقول الجحلي: "وظائف مُهمة يحتاج إليها كل مجتمع مهما بلغ من التقدم والرقي. وظائف لها من التأثير في بناء المجتمع نصيب وافر؛ فمهما قَسَت الظروف وصعُبت الأحوال؛ تبقى أهمية الدور الذي يلعبه شاغلوها في رقي الأمم.. وظيفة المعلم من أهم هذه الوظائف ومهما حاولنا أن نتجاوزه فلن نستطيع. نشر المعرفة وبناء شخصية الأجيال المقبلة هو المهمة الأساسية في مهنة التعليم. يبقى أن نتذكر دومًا أن الرسل مارسوا هذه المهمة فهم الذين جاؤوا ليعلّموا الناس ويدلّوهم على طريق الحق".

المعلم القدوة إبراهيم السبيت

ويضرب "الجحلي" مثالًا ويقول: "هذه المهنة وما يرتبط بها من التزامات وسلوكيات متوقعة من المعلم، لا يمكن التنازل عنها لمجرد الاعتقاد بأن هناك تحولًا مجتمعيًّا أو مرضًا متفشيًا. دَفَع هذا الأمر المعلم القدوة إبراهيم السبيت لتقديم الدروس إلى طلبته وهو على السرير الأبيض. تناسى إبراهيم المرض وترك أجهزة غسيل الكلية تعمل في جسده وانشغل بتدريس طلبته، رغم الألم الذي قد يجده كثيرون وسيلةً للتملص من التزامات الوظيفة والبقاء بعيدًا عن الإزعاج والصراخ الذي يمكن أن يملأ غرف المنصة، خصوصًا عندما يتعامل المعلم مع صغار السن".

يجب أن نكرّم هؤلاء القدوات

ويعلق "الجحلي" قائلًا: "يجب أن نكرّم هؤلاء القدوات ونحتفي بهم، لأنهم يُظهرون المعدن الحقيقي للمجتمع المثالي الذي نتمناه، وليتعلم الأبناء والبنات من الأمثلة الواقعية التي تعيش بيننا، أن الحالة التي يُحتَرم فيها المميزون تدفع بمزيد من التميز، وهناك كثير مما يمكن أن يحققه هؤلاء بتميزهم متجاوزًا حدود أشخاصهم، ليصل إلى أبنائهم وبناتهم، وليصبح المجتمع مجموعات من القدوات، ولينتشر الصلاح وحب الخير والتنافس المحمود في المجتمع، ونحن نشاهد كثيرًا مما يمكن التعريف به ونشره وتعميمه على كل المستويات".

المدارس الأعلى أداء بناءً على درجات الطلاب

وفي مقاله "المدارس الأعلى أداء.. بماذا كوفئ معلموها؟!" بصحيفة "مكة"، يقول العمري: "نشرت هيئة تقويم التعليم والتدريب قوائم للمدارس الأعلى أداء بناء على درجات الطلاب والطالبات في عدد من الاختبارات المعيارية النظرية والعلمية التي أجروْها مؤخرًا، هذه الدرجات المتميزة من أبنائنا هي انعكاس بكل تأكيد لجهود وكفاءة الزملاء من المعلمين والمعلمات في هذه المدارس لفترات طويلة من البذل والعطاء، وعملية بنائية من الفصول الدراسية السابقة، وإخلاص بالعمل والشعور بالمسؤولية أمام هذه الأمانة العظيمة في صناعة جيل المستقبل".

الرخصة المهنية للمعلمين المتميزين

ويعلق "العمري" قائلًا: "السؤال هنا هل تم مكافأة المعلمين المتميزين في هذه المدارس الأعلى أداء وفق المؤشرات الصادرة من هيئة تقويم التعليم والتدريب؟.. أعتقد أن كل المساعي خلف الرخصة المهنية، والدورات التدريبية، ومؤشرات الأداء الوظيفي في غايتها الأساسية؛ هي أن ينعكس ذلك على جودة التعليم وكفاءته على أبنائنا الطلاب وتميزهم، وهم الغاية العظمى في كل الجهود التي تُبذل من القطاعات التعليمية، والاقتراح هنا: أليس من المناسب أن تصدر لهم الرخص المهنية بشكل مباشر وتتم ترقيتهم إلى الرتب الأعلى في سلم المعلمين، مع اعتماد صرف مكافآت تميز شهرية لهم، ودورات تطويرية خارجية، لتكون دافعًا وحافزًا لهم على زيادة التميز والإنتاجية، وأن تكون مقصدًا وهدفًا نبيلًا لغيرهم أن يتطلعوا إلى ما وصل إليه زملاؤهم من تميز حقيقي وواضح بلغة الأرقام استحقوا بجدارة ما استحقوه من هذه المكافآت، وأن تكون هذه المدارس في نطاق التميز الأدائي لا يُنقل إليها إلا المتميز".

تَحقق هذه الدرجات دليلٌ على إتقان المعلمين

ويضيف "العمري": "وفي نفس الوقت فرصة لتنوع طرق الحصول على الرخصة المهنية بأكثر شمولية وعدالة؛ لأن مهنية التعليم في أساسها هي مهنة أدائية مهارية داخل البيئة الصفية؛ وبالتالي تَحقق هذه الدرجات دليلٌ على إتقان المعلمين لمهنة التعليم وطرق التدريس وجودة الأداء؛ وبالتالي انعكاس ذلك كله على ما حققه الطلاب معرفيًّا وتحصيليًّا وسلوكيًّا، والنجاح في غرس قيمة التعليم لديهم وتحفيزهم وزيادة التنافسية الإيجابية بينهم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org