وفّر أجواء صحية للحجاج.. مشروع تكييف مسجد نمرة بقدرة تبريدية تتجاوز 3540 طنًّا

يضخ مليونًا وثلاثمئة وخمسين قدمًا مكعبًا في الدقيقة ويسحب 70% عن طريق مراوح الطرد
مسجد نمرة
مسجد نمرة

ساهم أكبر مشروع لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجد نمرة بمنطقة المشاعر المقدسة، الذي نفذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قبل ثلاث سنوات، في تأمين أجواء صحية وباردة لحجاج بيت الله والذي يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تواصل الوزارة تنفيذها، ليؤدي الحجاج نسكهم بكل يسر وسهولة، تحقيقًا لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة أيدها الله.

وكان نظام التكييف والتهوية في مسجد نمرة يقوم على أجهزة التكييف المنفصل "الطراز الدولابي والسقفي"، والتي تعمل على تكييف الهواء داخل المسجد بدون تجديده بهواء نقي من الخارج، إضافة إلى انخفاض وضعف كفاءة التكييف نتيجة لتهالك الأجهزة وزيادة أعداد الحجيج داخل حرم المسجد الضخم الذي يتسع لنصف مليون مُصَلٍّ؛ مما يسبب انخفاض نسبة الأكسجين داخل المسجد.

وتم خلال دراسة المشروع إعداد دراسة فنية متكاملة لإيجاد حلول جذرية لأنظمة التكييف والتهوية؛ حيث أعيد حساب الأحمال الحرارية، ومعدل تغيير الهواء المطلوب لكامل حجم المسجدين باستخدام أحدث برامج التكييف والتهوية الحاسوبية؛ وفقًا للمواصفات والمقاييس العالمية، مع عدم المساس بالهيكل الإنشائي للمسجدين، ومراعاة التكاليف المالية بإنتاج حلول جذرية تتناسب مع المشكلة وتلبي الاحتياجات.

وتَلَخّصت في محورين أساسيين "المحور الأول" الاستفادة من التكييف القائم قدر المستطاع، وتدعيمه بوحدات تكييف جديدة ذات كفاءة تبريد أعلى من نفس الطراز "دولابي وسقفي" بقدرة تبريدية تتجاوز 3540 طنًّا تبريديًّا، وتمتاز وحدات التكييف المنفصل الحديثة بكفاءة عالية لتوفير الطاقة؛ حيث إن وحدة التكييف القديمة تستهلك 40 أمبيرًا، ووحدة التكييف الحديثة تستهلك 14 أمبيرًا.

أما "المحور الثاني" فهو إضافة وحدات لتكييف ومعالجة الهواء، تقوم بضخ هواء نقي من خارج المسجد "بدون إعادة تدوير الهواء الراجع من داخل المسجد"؛ وذلك للمحافظة على نسبة الأكسجين المطلوبة مع زيادة كفاءة التبريد للمسجدين بقدرة تبريدية تتجاوز 3650 طنًّا تبريديًّا، وتدعيمه بنظام طرد ميكانيكي للهواء، لكي يتم تأمين دخول الهواء النقي عن طريق وحدات معالجة الهواء، وخروج الهواء عن طريق مراوح الطرد؛ مما يضمن عملية تغيير مستمرة للهواء داخل المسجدين.

كما تم تصميم أجهزة تبريد ومعالجة الهواء النقي المركزية وتصنيعها بكبرى شركات التكييف والتهوية العالمية بشكل خاص يختلف عن أنواع التكييف التقليدية المطروحة في الأسواق المحلية؛ بحيث تكون متماشية وملائمة للوضع الإنشائي للمسجدين، دون الحاجة إلى عمليات تكسير أو تخريم تستوجب معالجات مستقبلًا.

وقد شملت عملية التطوير ضخ مليون وثلاثمئة وخمسين قدمًا مكعبًا في الدقيقة، وسحب 70% عن طريق مراوح الطرد، و30% عن طريق المداخل والأبواب، كما شَمِلَ المشروع تركيب الوحدات في مسجد نمرة بعدد 60 وحدة تكييف مركزية تنتج هواءً نقيًّا 100%، وبعدد 122 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، وعدد 494 وحدة تكييف منفصل دولابي.

الجدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع التي تنفذها الوزارة انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، بتوجيهات ومتابعة من الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يحرص دائمًا على تحقيق التميز في الخدمات المقدمة لبيوت الله ومختلف مرافقها وفق معايير الجودة والمواصفات التي تخدم بيوت الله في إطار رسالة الوزارة المنبثقة من رسالة المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org