توقَّع الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، سقوط الحكومة الإسرائيلية، وقال: أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية سقوطها متوقع.. مشيرًا إلى أن هذه الحكومة في تصرفها مع الشعب الفلسطيني هي سبب تأجيج مشاعرهم.
وأضاف في برنامج الموقف الذي يُعرض على القناة السعودية: "البيان السعودي الصادر حول ما حصل في غزة يؤكد أنها حذرت منذ فترة من العنف والمخاطر التي ستقع إن لم يتم حل القضية الفلسطينية بشكل عادل".
وعن سبب رفض بعض دور النشر نشر كتابه عن أفغانستان أوضح الأمير تركي الفيصل أن كتاب "الملف الأفغاني" ظل محبوسًا في حاسوبه لمدة 15 سنة، ولم يفكر بنشره إلا مع ذكرى مرور 40 عامًا على الغزو السوفييتي، الذي وافق في عام 2019م.
وأشار إلى أن الرفض يعود لأسباب، منها شعور الناس بأن موضوع أفغانستان لم يكن بتلك الأهمية كما كان في السابق، وكذلك انحصر اهتمام الناس في عام 2020 بجائحة كوفيد، لكن وجدنا ناشرًا في بريطانيا أبدى استعداده، ولم يطبع الكتاب إلا في عام 2021، وطرح للبيع في شهر سبتمبر في ذلك العام، وهو التاريخ الذي صادف الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ولم يكن مقصودًا مني هذا التاريخ، ولكن "رُب صدفة خير من ألف ميعاد". ووجد الكتاب بعض القبول والترحيب من القراء.
وكشف الأمير تركي الفيصل خلال استعراضه أهم الأحداث التي واجهها في فترة رئاسته جهاز الاستخبارات أن أحداث قضية جهيمان أخذت وقتًا من اهتمام ومتابعة جهاز الاستخبارات السعودية في ذلك الوقت؛ لمعرفة التأثيرات الخارجية، وقال: "أحداث جهيمان كانت مفاجئة، ولم يتصور أحد أن تطمح جماعة صغيرة الحجم لقلب المفهوم الإسلامي المعتاد منذ أكثر من 1400 سنة بإظهار ما سُمي من قبلهم بالمهدي المنتظر وسيادته على كل العالم، واستيلائهم بالقوة على الحرم المكي الشريف، وقتل المصلين".