أوضح المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي، أن للشركات أحقية عمل الموظفين أربعة أيام أسبوعيًّا بتطبيق العمل المرن، وهو من أنماط العمل الحديثة.
وأضاف الذيابي، أن أنماط العمل الحديثة تضمن المرونة والفعالية لتحقيق التوازن والإنتاجية ولها 6 أشكال متنوعة في المملكة، بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية ضمن إطار رؤية 2030.
وقال الدكتور الذيابي في حديثه لـ"سبق": إن هذه الأنماط تهدف إلى تعزيز مرونة سوق العمل ودعم التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
وأكمل: من أبرز هذه الأنماط "العمل بدوام كامل" وهو النمط التقليدي؛ حيث يعمل الموظف بدوام كامل مع ساعات عمل محددة وأيام عمل ثابتة في الأسبوع، ويحصل على جميع المزايا الوظيفية، و"العمل بدوام جزئي" الذي يتيح للموظفين العمل بساعات أقل من الدوام الكامل، مع توفير بعض المزايا، وهو يناسب الطلاب أو الأفراد الراغبين في توازن أكبر بين العمل والحياة الشخصية، و"العمل عن بُعد" الذي تم اعتماده بشكل كبير خلال جائحة كورونا، وأصبح أكثر شيوعًا ومرونة، ويسمح للموظفين بالعمل من المنزل أو من أماكن أخرى، ويقلل من الحاجة للحضور إلى المكتب.
ولفت إلى أن النمط الرابع هو "العمل المرن" الذي يشمل خيارات متعددة مثل تحديد ساعات العمل وفق ما يناسب الموظف، ويسمح بتغيير جدول العمل بما يتناسب مع احتياجات الفرد والمنظمة، و"العمل بالساعة" حيث يتم دفع الأجور بناءً على عدد الساعات التي يعمل فيها الموظف، وهو مثالي للأعمال الموسمية أو لبعض الفئات التي تحتاج مرونة في عدد الساعات، وأخيرًا "العمل المستقل (العمل الحر) الذي يعتمد على تقديم خدمات مستقلة للمؤسسات أو الأفراد بدون التزام بوظيفة دائمة، وهذا النمط يناسب أصحاب المهارات الخاصة في مجالات مثل التصميم، والكتابة، والاستشارات، والأسر المنتجة وغيرها.
وأكد الدكتور الذيابي أن هذه الأنماط المتنوعة تسمح للشركات باختيار الطريقة التي تتناسب مع طبيعة أعمالها؛ مما يعزز من الإنتاجية، فمثلًا العمل بالساعة قد يكون مناسبًا لبعض الوظائف الموسمية، بينما العمل المرن قد يساعد في تحسين أداء الموظفين، إضافة إلى جذب المواهب وتوظيفها، كما يساهم تنوع أنماط العمل في جذب المواهب المختلفة؛ وبذلك تتمكن الشركات من توظيف أفضل الكفاءات بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
وأشار إلى أن أنماط العمل تساهم في تعزيز مشاركة مختلف فئات المجتمع في سوق العمل السعودي؛ بما في ذلك النساء والشباب وذوي الإعاقة، وخلق بيئة عمل تتماشى مع احتياجات السوق المعاصر مما يتماشى مع رؤية المملكة في زيادة معدلات التوظيف وتعزيز الاقتصاد، ورفع مستوى الرضا الوظيفي الذي يؤثر بشكل إيجابي على الاستقرار الوظيفي وتقليل معدلات الدوران بين الوظائف.
وأضاف: بفضل هذه الأنماط، يمكن للمنظمات والأفراد -على حد سواء- تحقيق أهدافهم بطرق أكثر فعالية ومرونة؛ مما يسهم في تحسين بيئة العمل العامة ودعم الاقتصاد المحلي.