أكد الأكاديمي والكاتب الصحفي الدكتور غسان محمد عسيلان، لـ"سبق"، أن المملكة العربية السعودية خلال عهد الملك سلمان -أيَّده الله- لعبت أدوارًا مهمة وكبيرة في سبيل توحيد الصف العربي وعلاج أزمات الدول العربية، والسعي من أجل القضاء على الأسباب التي أضعفت كيانها، وأنهكت قواها، والعمل على تأكيد سياسة التوازنات بين مختلف مكوِّنات المشهد العربي.
وقال إن نجاح قمة العشرين أثبتت علو كعب السعودية العالمي، فهذه التظاهرة العالمية وعلى الرغم من ظروف الجائحة، قادتها المملكة بكل كفاءة واقتدار، وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تصريحه الشهير: "لن يسلم بعضهم حتى يسلم الجميع"؛ ما يدل دلالة واضحة أن العالم قرية واحدة ومسارات، وأنه لا بد من العمل الجماعي الذي يصب في مصلحة شعوب العالم.
وأضاف "عسيلان" أن التحركات السياسية والاقتصادية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لم تكن مجرد مصادفة أو بروتوكولات شكلية، وإنما جاءت وفق رؤية مستقبلية، سعت إليها المملكة، وخططت لنجاحها لتقوية الصف العربي والحفاظ على مصالح العرب، وإرساء قيم السلام والتسامح والتعايش، وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال.
وأبان أن السياسة الخارجية للمملكة في عهد الملك سلمان -حفظه الله- تميزت بالصراحة والوضوح والحرص على المكاشفة لحل المشاكل الخطيرة المتفاقمة في أمتنا منذ سنوات، كما تميزت في الوقت نفسه بالحرص على تأكيد وترسيخ وتعميق الثوابت الإستراتيجية، والمحافظة على مصالح الأمة؛ وهو ما يظهر جليًا في دور المملكة القيادي في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وفى جامعة الدول العربية، وفى منظمة التعاون الإسلامي.