نوّه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات إعلامية لصحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، إلى أن هناك حرية تعبير كبيرة يتمتع بها الشعب السعودي، وحرية وصول لجميع وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن للمرء في السعودية فعل أي شيء يريده، طالما ابتعد عن تشويه الإسلام، والانتقاد الشخصي (الشخصنة)، والإضرار بالأمن القومي.
وقال سموه بخصوص حرية التعبير في المملكة: "في السعودية يمكنك القيام بأي شيء تريده، والعمل على تطوير أي مشروع بالطريقة التي تريدها في المجال التجاري".
وأضاف: "هناك معيار مختلف فيما يتعلق بحرية التعبير، فلدينا في السعودية ثلاثة خطوط لا يمكنك اجتيازها، أي شخص بوسعه كتابة ما يريده والتحدث عما يريد، دون تجاوز هذه الخطوط، وهذا الأمر لا يعتمد على ما ينصبّ في مصلحة الحكومة بل على مصلحة الشعب".
وعدّد ولي العهد الخطوط الحمراء بقوله: "الخط الأول هو الإسلام، فلا يمكنك تشويه سمعة الإسلام أو التجاوز عليه، وهذا الأمر لمصلحة الشعب السعودي، والخط الثاني -للتوضيح- في أمريكا مثلاً، يمكنك انتقاد شخص وشركته أو وزير ووزارته، بينما في السعودية يمكنك انتقاد وزارة وشركة، ولكن بناءً على ثقافة السعوديين، فإنهم يرفضون التجاوزات الشخصية، ويؤمنون بضرورة الابتعاد عن شخصنة الأمور، هذا جزء من الثقافة السعودية".
وتابع: "الخط الثالث هو الأمن القومي، فنحن في منطقة لا تحيط بها المكسيك وكندا والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، بل لدينا تنظيم داعش والقاعدة وحماس وحزب الله والنظام الإيراني، وحتى قراصنة، لدينا قراصنة يخطفون السفن؛ لذا فأي شيء قد يمس الأمن القومي، لا يمكننا المخاطرة به في السعودية، فلا نريد أن نرى الأمور التي تحدث في العراق تحدث في السعودية".
واختتم ولي العهد حديثه بقوله: "ولكن بخلاف ذلك، فالشعب يمتلك الحرية للقيام بما يحلو له، على سبيل المثال، لم نحجب تويتر، أو إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك وسناب شات، جميعها متاحة لكل السعوديين، لدينا أكبر نسبة من الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم. في إيران يقومون بحجب مواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحال في بعض البلدان الأخرى. السعوديون لديهم حرية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم".