
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله، مؤكّدًا أنها سبيل الأيقاظ ونهج أولي النهى وطريق أولي الأبصار، وفيها الأمن من العثار، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: "آية من كتاب الله تعالى اشتملت على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم، وفيما بينهم وبين ربهم، فهي جديرة بإدامة النظر في معانيها وفهم مراميها والعمل بما جاء فيها، وهي قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)".
وبيّن فضيلته أن من الواجب بين العبد والخلق في المعاشرة والصحبة، أن يكون الاجتماع قائمًا على طاعة الله ومرضاته، وهو البر والتقوى اللذان يجمعان الدين كله، موضحًا أن البر كلمة جامعة لكل خير وكمال، بينما الإثم يشمل كل شر وعيب.
وأضاف أن البر يشمل أصول الإيمان الخمسة، والشرائع الظاهرة كالصلاة والزكاة، والأعمال القلبية كالصبر والوفاء بالعهد، وهي ذاتها خصال التقوى، التي تعني العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، وترك معصيته خوفًا من عقابه.
وأشار الشيخ خياط إلى أن من أبرز المعينات على التعاون في البر والتقوى، تربية النفس على هذا الخلق منذ الصغر داخل الأسرة، ثم تعميمه على الأقارب والجيران، وصولًا إلى المجتمع المسلم كله، لما فيه من صلة وإحسان وتراحم وتآزر.