رحّب وزير المالية محمد بن عبداللّه الجدعان، بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية، معتبرًا أن الأزمات العالمية المتتالية أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وضرورة رفع مستوى التعاون بينها، والعمل على تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة تُسهم في رفع مستويات المرونة في مواجهة كافة التحديات والمخاطر.
وأشار "الجدعان" إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى دائماً إلى توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، من خلال إطلاقها العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم العمل العربي المشترك.
وأوضح أن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لتعزيز الأمن الغذائي، حيث أطلقت هذه المؤسسات حزمة دعم مالي تزيد عن "10" مليارات دولار أمريكي لهذا الغرض.
وأضاف وزير المالية: المملكة حرصت على حشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالديون من خلال إطلاق إطار العمل المشترك لمعالجة الديون، الذي تمت الموافقة عليه من قبل قادة دول مجموعة العشرين في قمة الرياض، وهو الإطار الوحيد المتفق عليه دوليًا لإعادة هيكلة ديون الدول التي تواجه تحديات في سداد ديونها، هذا إلى جانب العون الإنمائي والإنساني الذي تقدمه المملكة دعمًا للدول النامية، وخاصة دول المنطقة، الذي احتلت فيه المرتبة الأولى عالميًا وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأعرب وزير المالية عن تطلعه للعمل مع الدول الأعضاء للدفع بعملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي.