بعد 48 عامًا من انطلاقته الأولى.. لماذا عاد "كتاب الرياض" إلى جامعة الملك سعود؟

يواصل دوره في نشر الثقافة وتعميق التواصل الفكري بين الشعوب
بعد 48 عامًا من انطلاقته الأولى.. لماذا عاد "كتاب الرياض" إلى جامعة الملك سعود؟

احتضنت جامعة الملك سعود، الانطلاقة الأولى لمعرض الرياض الدولي للكتاب عام 1976م، وبعد 48 عامًا عاد المعرض هذا العام إلى الجامعة، مستكملًا دوره المحوري في نشر الثقافة والمعرفة وتعميق التواصل الفكري والحضاري بين الشعوب؛ لا سيما بعد أن تحول إلى واجهة ثقافية مهمة معبّرة عن ثقافة المملكة ومكانتها في نشر المعرفة؛ فلماذا عاد المعرض إلى جامعة سعود؟ وما الدور التنظيمي الذي اضطلعت به الجامعة في تنظيم المعرض خلال سنيه الأولى؟

تولت جامعة الملك سعود تنظيم الدورة الأولى من معرض الرياض الدولي للكتاب، وبعد هذه الدورة ارتبط المعرض ارتباطًا تنظيميًّا بجامعة الملك سعود، التي استمرت في تنظيم ست دورات للمعرض بعد الدورة الأولى، كان آخرها 1993م، ونجحت جامعة سعود خلال الدورات، التي نُظّمت فيها المعرض، في ترسيخ مكانته الدولية، وكان من نتيجة ذلك تسجيل معرض الرياض الدولي للكتاب، لدى كثير من الاتحادات العربية والدولية التي تنظم معارض الكتاب.

ونتيجة أيضًا للنجاح الذي أحرزته جامعة الملك سعود في تنظيم المعرض؛ فقد أصبح تنظميه من مهام الجامعة السعودية، فتولت جامعة الإمام محمد بن سعود تنظيم معرض الرياض للكتاب، إلى أن أُسنِد الشأن الثقافي في المملكة لوزارة الثقافة والإعلام في عام 2007م، فاضطلعت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بالإشراف على تنظيم المعرض.. وبعد استقلال "الثقافة" عن "الإعلام" في وزارة مستقلة، تولت تنظيمَ المعرض هيئةُ الأدب والنشر والترجمة، واستمرت في تنظيمه حتى دورة المعرض الحالية المقامة في حرم جامعة الملك سعود.

ويمثل تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 في حرم جامعة الملك سعود، ربطًا للماضي بالحاضر، وترسيخًا لعراقة المعرض الذي يبلغ عمره 48 عامًا، فجامعة الملك سعود كانت حاضنته الأولى، تنظيمًا واستضافة، وهذا العام تعود الجامعة إلى استضافة المعرض، لتجديد العهد معه ومع جمهوره الغفير من داخل المملكة وخارجها، وللتأكيد على الارتباط الوثيق بين العلم والثقافة، فالعلم هو رافد كل المعارف، وتصب المعارف كلها في الثقافة بفروعها العديدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org