"التعليم الجامعي".. قفزات نوعية ومبادرات طموحة لأجل تعليم متطور واقتصاد مزدهر

يؤكد هذا مدى بُعد رؤية ولي العهد 2030 ومدى دقة نظرة المملكة إلى المستقبل
"التعليم الجامعي".. قفزات نوعية ومبادرات طموحة لأجل تعليم متطور واقتصاد مزدهر

تقول القاعدة الاقتصادية إنه كلما تطور التعليم ازدهر الاقتصاد، وكلما ازدهر الاقتصاد تطور التعليم، من هنا نجد أن التعليم ركيزة من ركائز رؤية المملكة 2030م تنمو الشعوب وتزدهر.

فمنذ دمج وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي عام 2015م في وزارة واحدة "وزارة التعليم" ونحن نلمس تطوراً في تعليمنا العام والجامعي، فلم نعد نتحدث عن ضرورة مواءمة المخرجات مع سوق العمل لأنها تحولت إلى هدف وخريطة طريق، تعمل عليها جميع القطاعات التعليمية والمواد البشرية، عبر برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يرأسه سمو ولي العهد حفظه الله، وصرنا نرى قفزات نحو التعليم النوعي.

اليوم بدأت عدد من جامعات المملكة تنفيذ مبادرة "الدرجات العلمية المُخصصة ذاتياً"، وكانت ضمن قائمة الجامعات المنفذة للمبادرة في مرحلتها الأولى، كل من: "جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة القصيم، والجامعة السعودية الإلكترونية"، حيث جاءت تلك المبادرة تماشياً مع رؤية السعودية 2030، وأهدافها السامية في كافة المجالات وخاصة مجال التعليم.

وتستهدف المملكة السمو بالمنظومة التعليمية والرفعة من شأن التعليم مع مواكبة التقدم التكنولوجي البارز في هذا العصر، حيث تمكن المبادرة الطلبة من دراسة العديد من الأشياء من خلال تنفيذ عدد من الأنماط داخل الجامعات السعودية المنفذة للمبادرة في مرحلتها الأولى مثل: "التخصص الفرعي minor، والتخصص المزدوج Double major".

وتتيح المبادرة بالجامعات المنفذة لها في مرحلتها الأولى، إمكانية تنويع الخطط الدراسية، واختيار الدراسة في أكثر من تخصص، وذلك حسب ميول الطلاب العلمية ورغباتهم الدراسية، وذلك بالإضافة إلى أنماط أخرى سيتم تطبيقها بشكل مرحلي بما يضمن المراجعة والتقييم، وضبط الجودة مع مراعاة متطلبات التنمية ومتطلبات سوق العمل.

ويؤكد هذا مدى بُعد رؤية المملكة 2030، ومدى دقة نظرتها إلى المستقبل وتجهيزها وإعدادها أجيال المستقبل بما يساعدهم في مواكبة التطور والعصر مواءمة رتم التطور الذي يشهده عالمنا بشكل سريع وتيرة سريعة.

وهذا يسهم في رفع مستوى المعارف والمهارات لدى أبناء السعودية ومنتسبي جامعاتها، ورفع مستوى جاهزيتهم للالتحاق بسوق العمل، وذلك بما يُساهم في تطوير مهارات ومعارف الطالب في عدة مجالات في وقت واحد، كما توفر فرص الدراسة في التخصصات التي تتوافق مع رغبات كل طالب.

وتُقدم مبادرة "الدرجات العلمية المُخصصة ذاتياً"، برامج تدعم تعددية التخصصات وتتسم بالابتكار والمرونة، وزيادة المهارات والمعارف الأكاديمية والمهنية اللازمة التي يتطلبها سوق العمل، وتلبية احتياجات سوق العمل من الكفاءات والقدرات متعددة التخصصات.

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "الدرجات العلمية المُخصصة ذاتياً"، هي درجة أكاديمية إضافية يستطيع الطالب في التسجيل بها، وبذلك يكون الطالب مُقيد في التخصص الأساسي ومقيد في البرنامج الأخر، ويكون ذلك وفق شروط وأحكام مُحددة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org