من بساطة التجهيزات إلى الكلفة والتفاخر.. "القرقيعان".. موروث يفقد شعبيته!

تحتفل به معظم "دول الخليج والمملكة" بدءًا من ليالي 13 و14 و15 رمضان
من بساطة التجهيزات إلى الكلفة والتفاخر.. "القرقيعان".. موروث يفقد شعبيته!

يُعد "القرقيعان" موروثًا وعادة شعبية تحتفل بها معظم دول الخليج، ومنها المنطقة الشرقية بالمملكة؛ وذلك في منتصف شهر رمضان وبدءًا من ليالي 13 و14 و15 من ذات الشهر.

ويأتي الاحتفال بهذا الموروث الشعبي بين الأطفال بتوزيع الحلوى والهدايا بينهم؛ حيث تقوم الأسر بتجهيز أكياس مخصصة يُدَلّونها حول أعناق الصغار الذين كانوا يرتدون أزياء شعبية ويرددون الأهازيج من أجل الحصول على الحلوى والشيكولاتة من أصحاب البيوت؛ ولذلك كان أصحاب الدكاكين يقومون بخلط المكسرات والشوكولاتة لتوزيعها على الصغار وهو ما عرف بـ"قرقيعان".

ويرى كثيرون، أن "القرقيعان" تَغَيّر كموروث شعبي وأصبح تفاخرًا بين الأسر والأطفال؛ ولهذا السبب فقد "القرقيعان" هيبته الشعبية؛ إذ كان يمتاز بالبساطة والسهولة دون أي تكلف؛ بعكس ما يحدث الآن حيث أصبح تكلفة على الأسر وكماليات للزينة.

وتعتقد بعض الأسر أن متعة ولذة "القرقيعان" في السابق كانت في التعب والمجهود الذي كانوا يبذلونه في زيارة بيوت الحارة؛ وهذا الأمر كان يجعلهم مستمتعين ومنتظرين لهذه المناسبة الجميلة؛ ولكن الآن أصبح الوضع مختلفًا؛ فالأهالي يأخذون الأطفال برفقة العمالة المنزلية بالسيارات لبيوت محددة ولا يجعلونهم يتمتعون بـ"القرقيعان" بالصورة الحقيقية في الماضي؛ لتبقى العادة محدودة داخل المنازل وبين الأقارب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org