أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن منظمة التعاون الإسلامي أعدت استراتيجية المنظمة للشباب، منبها إلى ضرورة اعتمادها والإسراع في تنفيذها.
وقال الأمين العام مخاطبا الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة المنعقدة في باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، اليوم إن المنظمة تولي أيضا أهمية بالغة للرياضة، حيث تم اعتماد استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لتطوير الرياضة في الدول الأعضاء، داعيا في هذا السياق إلى اعتماد آليات تنفيذ هذه الاستراتيجية في أقرب الآجال، حيث يأتي ذلك في إطار تكامل وتكاثف الجهود من أجل مجتمعات تحقق الرفاه والبيئة السليمة للشباب.
وأكد العثيمين أن الإحصائيات تشير إلى أن الشباب يشكلون حوالي ثلث السكان في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء تمتلك ثروة بشرية شابة على عكس بقية مناطق العالم التي تواجه تحديات تنموية بسبب تزايد أعداد المسنين.
وأضاف الأمين العام أن دول العالم الإسلامي تشهد معدلات عالية للبطالة، وانتشار ظاهرة التطرف والغلو والإرهاب، ومشاكل النزوح، واللجوء والهجرة، الأمر الذي يضع دولهم أمام مسؤوليات ضخمة تتطلب تهيئة الظروف المناسبة لتفعيل الطاقات الشابة وتذليل التحديات التي تواجههم.
وطالب العثيمين بـتطوير المنظومة التعليمية والإعلامية لتعزيز الهوية وإشاعة الوعي ومن ثم هزيمة الإيديولوجيات المتطرفة"، الأمر الذي يستدعي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية لمواجهة خطاب التطرف وتوفير فرص ومسارات مغايرة وجاذبة.
من جهة أخرى، أشاد الأمين العام بجهود جمهورية أذربيجان وكذلك الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي لإنجاح الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي، التي احتضنتها باكو في مايو عام 2017، معربا عن ثقته في أن تحظى الدورة القادمة في إسطنبول عام 2021 بنجاح مماثل.