في مشهد مهيب، غادرت جموع حجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة - الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - مع غروب شمس الجمعة التاسع من ذي الحجة، مشعر عرفات بعد أدائهم ركن الحج الأكبر، بعد أن وقفوا على صعيده الطاهر ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى - عليه أفضل الصلوات والسلام - يرجون رحمة ربهم، يتجلى ذلك في وقوفهم العظيم رجاء أن يغفر لهم، وأن يجعل حجهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وأن يجعلهم من المقبولين.
وكان الحجاج المستضافون في البرنامج من أسر مصابي وشهداء الواجب ومن جمهوريتي باكستان وطاجيكستان قد توجهوا إلى مزدلفة، حيث انتظم المشمولون بالبرنامج في 48 حافلة، ضمن خطة أعدتها اللجان المنظمة للبرنامج بالتعاون مع الجهات الحكومية المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن، للنفرة بعد المغيب إلى مزدلفة للمبيت، استعدادًا لمناسك يوم النحر وإكمال مناسك الحج في مشعر منى، من خلال توفير الخدمات جميعها لينعم الضيوف بالراحة والاطمئنان.
فيما يسير موكب الحافلات بين المشاعر المقدسة لنقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، ومنها إلى منى لإكمال مناسك الحج، وفق خطة ميسرة ومدروسة ومهيأة، من خلال نقل مجهز بكل ما يحتاج إليه الحاج من توجيه وإرشاد وتغذية.