توّج "البن الخولاني" جنوب السعودية بضمّه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتسجيله في قائمة التراث العالمي، من خلال جمع المعارف والمهارات المرتبطة بـ"البُن الخولاني" وزراعته، وإبراز دور المملكة في إثراء التراث الحضاري الإنساني، تزامنًا مع عام القهوة السعودية 2022.
جاء هذا التسجيل بدعم حكومي وفريق وطني مشترك لتوثيق "البُن الخولاني"، وتقديمه إلى "اليونسكو"؛ بوصفه أحد عناصر التراث الثقافي غير المادي في السعودية، فتكوّن الفريق من وزارة الثقافة، بالشراكة مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، والمندوبية السعودية الدائمة لدى اليونسكو، وهيئة التراث، وهيئة فنون الطهي، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا".
بدأت رحلة توثيق "البن الخولاني" في 2019 عند زيارة الفريق المحافظات المنتجة لـ"البُن الخولاني" جنوب السعودية، وقيام الفريق بجولات ولقاءات مع عدد من المزارعين في مزارع البُن؛ للتعرف على شجرة البُن وزراعتها، وفترات نموها حتى نضْج ثمارها وجنْيها، وما يتبعها من مراحل حتى تصبح قهوة جاهزة للشرب، وتوقيع عريضة تسجيل "البن الخولاني" في "اليونسكو" من المزارعين.
كانت باكورة عمل فريق توثيق "بُن خولان" لدى المنظمة العالمية للتراث "اليونسكو" في "محافظة الريث" بمنطقة جازان؛ إذ زار الفريق المحافظة، وقاموا بجولة في مزارع البُن الشهيرة في محافظة "الريث".
جاءت عاصمة "البن الخولاني" وحاضنة مهرجان البُن "محافظة الداير" إحدى أهم محطات الفريق؛ إذ قام الفريق بجولة على أبرز مزارع البن في آل قطيل وحبس ودفا وآل سلمى، وشاركت بعض الجهات من الفريق في "مهرجان البن الخولاني" الذي يقام في محافظة الداير كل عام.
وكانت "محافظة فيفاء" من ضمن المحافظات المستهدفة من فريق توثيق "البن الخولاني"؛ إذ اطلع الفريق على ما تكتنزه المحافظة من موروث، يتمثل في شجرة البن، والتقوا بأبرز المزارعين.
وأخيرًا وبعد رحلة امتدت لحوالي 4 سنوات من الزيارة والبحث والتوثيق؛ انضم "البن الخولاني" إلى عناصر التراث الثقافي السعودي غير المادي، المسجلة رسميًّا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، لتصبح 11 عنصرًا مسجلًا باسم "السعودية".
