"القراش": "الكيف" قصة يرددها تجار السموم.. حكاية تبدأ بدلع وتنتهي بوجع وموت

قال: على الجميع التعاون مع مكافحة المخدرات ومساندتهم بالإبلاغ عن المروجين والمهربين
عضو برنامج الأمان الأسري والباحث الاجتماعي عبدالرحمن القراش
عضو برنامج الأمان الأسري والباحث الاجتماعي عبدالرحمن القراش
تم النشر في

طالَبَ عضو برنامج الأمان الأسري والباحث الاجتماعي عبدالرحمن القراش، أفراد المجتمع بالتعاون مع مكافحة المخدرات والشد على أيديهم ومساندتهم، والإبلاغ عن المروجين والمهربين الذين يستهدفون شباب وشابات الوطن بسمومهم.. وحتى يكون لمخرجات حملة القضاء على المخدرات ثمرات تنعكس على مستقبل أبنائنا ووطننا وأمننا؛ فالأسرة هي المسؤول الأول في ذلك.

وأكد القراش في حديثه لـ"سبق" أن المخدرات بكل أشكالها وأنواعها سموم تختطف الأرواح البريئة، وتجعل متعاطيها أشباحًا تسير بيننا دون إدراك للذات، وقنابل موقوتة تنفجر في وجه الوطن بأنواع الجرائم والكوارث.

وتابع: مهما قلنا أو ذكرنا عن خطرها يبقى هناك مَن يزينها في عيون أبنائنا؛ ولكن الأمل في الله موجود، ثم في تضافر الجهود بين المواطنين والمسؤولين والتربويين والمختصين في محاربتها، وتعرية مروجيها، ومحاربة مصادرها وفضح خططها، فما تقوم به إدارة مكافحة المخدرات والبرنامج الوطني "نبراس" من جهود عظيمة، هي إحدى اللبنات الإصلاحية التي تسعى لها الدولة دومًا.

وقال القراش: "الكيف" قصة يرددها تجار السموم على مسامع السذج من الناس؛ فهي حكاية تبدأ بدلع وتنتهي بوجع، وطريق واحد يقود إلى غابة الموت التي يكثر بها أنواع الرعب النفسي والاجتماعي؛ لأنها تجربة مريرة تُعَطل العقل عن الواقع وتُفقده التركيز على المستقبل، وتُبعده عن جمال الحياة؛ لذلك أعلنت حكومة خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا الحربَ على هذه الآفة التي تهدد المجتمع صحيًّا ونفسيًّا وسلوكيًّا واقتصاديًّا؛ فضلًا عن جودة الحياة التي تسعى الدولة لتحقيقها من أجل رفاهية المواطن.

وأضاف "القراش": بالقدر الذي تقوم به الدولة من محاربةٍ وتنبيه وتحذير وتوعية؛ ينشط في المقابل أعوان الشيطان لاختطاف أبنائنا من أحضاننا في كل مكان يتواجدون فيه؛ سواء في المدرسة أو الجامعة أو النادي أو المنتزهات تحت مسميات عديدة؛ منها المساعدة في المذاكرة، وبناء الأجسام، والكيف والروقان ونسيان المشاكل والمال المضمون، دون أن تأخذهم رحمة بهم أو شفقة على حالهم أو خوف على مصيرهم؛ مؤكدًا أن تجار الوهم سوس ينخر في عضد المجتمع، ويستنزف ما في الجيوب، ويدمر الأجساد والعقول. فيعيش أبناؤنا لأجل تلبية رغباتهم وأهدافهم الوقحة دون مراعاة لحاجة الوطن لهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org