

نوّه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للتقنيات الرقمية والناشئة أمانديب سينغ جيل، بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وبالتقدم الذي حققته في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وبالدور الدولي الذي تضطلع به في تعزيز الحوار العالمي حول التقنيات الرقمية والناشئة.
جاء ذلك خلال لقائه أمس السبت رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، بحضور نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة فارس بن عشيان العتيبي، وذلك في مقر الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مناقشة التطورات الدولية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ودور المملكة المتنامي في دعم أهداف التنمية المستدامة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 للإسهام في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية الإنسانية.
وأكد رئيس "سدايا" خلال اللقاء حرص المملكة على دعم الجهود الأممية الرامية إلى تطوير حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات وبناء منظومات تشريعية وأخلاقية تعزز من موثوقية التقنيات الناشئة. كما استعرض دور المملكة في تعزيز القدرات البشرية وتمكين المجتمعات من الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة بما يسهم في تحسين جودة الحياة ودعم الابتكار.
وأوضح "جيل" أن المملكة شريك فاعل في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها، وداعم رئيسي للمبادرات الدولية الهادفة إلى تطوير حوكمة الذكاء الاصطناعي وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات لخدمة المجتمعات.
وأشاد بالدور الدولي الذي تضطلع به المملكة في تعزيز الحوار العالمي حول التقنيات الرقمية والناشئة، وبمشاركتها الفاعلة في اللجان والهيئات الأممية المعنية بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتعلق بتطوير السياسات الدولية وبناء القدرات وتبادل المعرفة.