أعرب الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، الدكتور صالح بن حمد التويجري، عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية في الصومال، وأكد أنها أوضاع في غاية السوء؛ وتحتاج لوقفة قوية لتقديم ما يمكن تقديمه من إغاثة ومساعدات فورية لأبناء الشعب الصومالي، الذين يواجهون أسوأ مجاعة منذ 60 عامًا.
وقال "التويجري": إن الصومال يواجه ــ كما أعلن رئيسها حسن شيخ محمود ــ مجاعة أودت بحياة عدد من الأشخاص. ويأتي إعلان الرئيس الصومالي تأكيدًا للتأثير المدمر للجفاف على أبناء بلاده بسبب احتباس الأمطار أربعة مواسم متتالية؛ وهو ما أدى لنفوق عدد من الحيوانات، وإتلاف بعض المحاصيل الغذائية. ووفق تقارير عالمية، يواجه أكثر من 7 ملايين شخص نقصًا حادًّا في الغذاء، أي نحو نصف السكان الصوماليين، مع تزايد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وأطلق الأمين العام للمنظمة العربية نداء إنسانيًّا عاجلاً لجميع الحكومات والمنظمات الدولية والجهات المانحة، وطالبها بسرعة التحرك الفوري من أجل تعزيز الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية الملحة المتزايدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الصومال، وأن تتبرع هذه الجهات بشكل عاجل وسخي من أجل تجنُّب تفاقم الأزمة الغذائية في البلاد.. محذرًا من أنه إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدَّمة للصوماليين على مدى الأيام القادمة فسيزداد الوضع سوءًا؛ وقد حان الوقت المناسب للتحرك السريع بإطلاق مبادرات عاجلة لرفع مستوى الاستجابة للحيلولة دون وقوع أضرار بسبب هذه المجاعة، ووضع حد لأي تدهور للوضع الإنساني المتأزم أصلاً في الصومال؛ ما يحتم زيادة المخصصات المالية والإغاثية الإنسانية لإنقاذ الصوماليين الذين يتضورون جوعًا مع التصاعد السريع لمستويات سوء التغذية، مع العمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لتسهيل عبور المساعدات الإنسانية بكل أمان، وبدون معوقات، ووصولها سريعًا لكل المحتاجين.