
شارك مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في أعمال الملتقى الإقليمي حول تعزيز مبادئ الحوار البنّاء وقيم التسامح لدى الشباب، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت الفعاليات في سلطنة عمان بتنظيم وزارة التربية والتعليم، ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مركز الحوار الحضاري، التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة عدد من الجهات المعنية بترسيخ مبادئ الحوار البنّاء وقيم التسامح والهوّيةِ الوطنية بدول الخليج العربي.
وتأتي مشاركة المركز في الملتقى امتدادًا لمشاركاته السابقة في المناسبات الوطنية والدولية، بوصفه مركزًا وطنيًا معنيًا بتعزيز وترسيخ ونشر قيم الحوار والتواصل والسلام والتعايش والتسامح، وهي الثقافة التي تدعمها وتتبناها المملكة منذ عقود طويلة.
وتعتبر مشاركة المركز في هذا الحدث جزءًا من الجهود الرامية للاهتمام بالشباب الذين يشكلون اليوم أكثر من 60% من سكان المملكة، كونهم الركيزة الأساسية في مختلف مجالات التنمية.
وقدم المركز خلال مشاركته في الملتقى، ورقة بعنوان: "تجربة المملكة العربية السعودية في ترسيخ مبادئ الحوار البناء وقيم التسامح عبر منصات التواصل الاجتماعي.. مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتعزيز الحوار أنموذجًا".
واستعرضت الورقة التي قدمها مدير إدارة الإعلام والاتصال بالمركز الأستاذ إبراهيم بن سعود الحوتان تجربة المركز في ترسيخ مبادئ الحوار البناء وقيم التسامح لدى الشباب على منصات التواصل الاجتماعي، وما قدمه من البرامج والفعاليات عبر منصات الإعلام الرقمي، وكذلك برامج التدريب عن بعد للوصول لمختلف شرائح المجتمع.
وسلّطت الورقة الضوء على مسابقة حواركم لإنتاج الأفلام القصيرة والتصوير الفوتوغرافي التي أطلقها المركز لاستثمار طاقات الشباب في الإعلام الجديد، إدراكاً منه بأن الشباب هم الأكثر تأثيراً وتأثراً في المجتمع، وخصوصاً للمبادرات التي تأتي منهم تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال إشراكهم وتوظيف مواهبهم وإعطائهم فرصة المشاركة في التعبير عن قضايا الحوار وأهدافه، ومناقشة موضوعات الحوار التي تعزّز الوحدة الوطنية في المجتمع السعودي؛ مثل التسامح والتعايش ونبذ التعصّب وتعزيز اللحمة الوطنية ونشر ثقافة الحوار وتعزيزها في المجتمع، إضافة إلى تأصيل الانتماء الوطني في أوساط الشباب الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي.