خليل: شبابنا يحلم أن يلتقي الوليد مصادفةً فيهبه "بنتلي ومليوناً"

الكاتب طالب "التعليم" بوضع مناهج حول المستقبل والتخطيط له
خليل: شبابنا يحلم أن يلتقي الوليد مصادفةً فيهبه "بنتلي ومليوناً"
تم النشر في
أيمن حسن- سبق: كشف الكاتب الصحفي أحمد أسعد خليل، عن أحلام مجموعاتٍ من الشباب لمستقبلهم، حيث يحلم أحدهم أن "يلتقي الأمير الوليد مصادفة في أحد الشوارع ويهبه سيارة بنتلي" وآخر "يتمنى أن يلتقي الأمير الوليد ويهبه مبلغ مليون ريال".. ويوضّح الكاتب للشباب أن ما حقّقه الأمير الوليد بن طلال. لم يكن بالسهولة التي يعتقدها الكثير؛ بل إنها ثمرة التخطيط وكفاح سنوات من العمل الشاق، مطالباً المسؤولين عن التعليم بأن يساعدوا الطلاب من خلال المناهج والمقررات حول رؤيتهم ووضعهم للأهداف المستقبلية.
 
وفي مقاله "الأمير الوليد وأحلام الشباب تزيد" بصحيفة "المدينة"، يقول خليل: "قُدِّر لي في الأيام الماضية، أن أكون عضواً في برنامج تطوعي في بعض المدارس الحكومية وبعض كليات جامعة طيبة بالمدينة المنوّرة؛ يقدم توعية وإرشاداً للطلاب بكيفية الالتحاق بسوق العمل والاستعداد له وتوضيح المسارات المتوافرة والامتيازات التي يمكنها أن تساعدهم على بناء رؤيتهم ومستقبلهم، فكانت لي الفرصة أن ألتقي هؤلاء الشباب عن قربٍ وأتحاور معهم وأستمع إلى طريقة تفكيرهم حول المرحلة الحالية من حياتهم، وأيضاً حول أهدافهم التي لا يعرفون عنها إلا القليل ولم يكتبوها، وانتابني الاستغراب بأن الطلاب في هذه المراحل لا يدركون أهمية أن تكون لديك أهدافٌ مكتوبة وتسعى لتحقيقها من خلال الدراسة أو العمل وتحويل الأحلام إلى واقعٍ ملموسٍ تحقّق به ذاتك ونجاحك".
 
ويضيف الكاتب "كان جُل تركيزي لهم خلال الأيام القليلة التي جمعتني بهم أن أركز على هذه النقطة وأبدأ معهم لصياغة أهدافهم، وتطلب مني ذلك أن نستعرض أحلامهم كبدايةٍ لرؤيتهم فاستمعت من بعضهم الشيء اللافت عن أحلامهم، مثل ذلك الذي يحلم بأن يلتقي الأمير الوليد مصادفة في أحد الشوارع ويهبه سيارة بنتلي، وبذلك يحقّق حلمه حول اقتناء السيارة التي يرغب فيها، وآخر يحلم ويتمنى أن يلتقي الأمير الوليد ويهبه مبلغ مليون ريال، ويكون هذا بداية لمشروعه وحلمه، والآخر حلمه بأن يتشارك مع الأمير الوليد في أيّ مشروعٍ بسبب ما يتابعه عن نجاحات لشركات الأمير وبالتالي يتحقّق حلمه".
 
ويعلّق خليل قائلاً "حاولت أن أوضح لهم أن الأمنيات لا تتحقّق بالأحلام فقط؛ بل يجب أن تسعى إليها عن طريق وضعك للأهداف الذكية والبدء بالخطوة الأولى نحوها ولا تنتظر الفرصة التي قد لا تأتي أبداً وتتبخّر معها أحلامك وأهدافك، وحاولت أن أوضح لهم أن ما حقّقه الأمير الوليد بن طلال، من مكانةٍ محلية وعالمية لم يكن بالسهولة التي يعتقدها الكثير؛ بل ثمرة كفاحٍ وجهودٍ وسنواتٍ من العمل الشاق وأهدافٍ ذكية وضحت المسار الصحيح لتحقيقها، وكان توفيق الله قبل كل شيء لها".
 
وينهي الكاتب متوجهاً إلى مسؤولي التعليم في المملكة، حيث يقول "أتمنى من المسؤولين عن التعليم أن يساعدوا الطلاب من خلال المناهج والمقررات حول رؤيتهم ووضعهم للأهداف المستقبلية في مراحل مبكرة من التعليم (المرحلة المتوسطة) حتى لا نشاهد طلاباً في الكليات الجامعية دون أهدافٍ أو رؤيةٍ واضحة لمستقبلهم، يتيهون في سوق العمل دون وجهةٍ أو مسارٍ واضح، أو أن يظلوا على الأحلام الوردية ينتظرون فرصة اللقاء بالأمير الوليد بن طلال؛ لكي تتحقق، أو تبقى حلماً للأبد، ولا يكتشف ذلك إلا بعد فوات الأوان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org