أمير الشرقية يفتتح المؤتمر الدولي العاشر للجمعية الدولية للأمن الصناعي

بارك توقيع "أرامكو السعودية" لـ٥ مذكرات تفاهم
أمير الشرقية يفتتح المؤتمر الدولي العاشر للجمعية الدولية للأمن الصناعي

رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم؛ المؤتمر الدولي العاشر للجمعية الدولية للأمن الصناعي، الذي نظّمته الجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط.

يعقد المؤتمر خلال الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر 2022م، تحت عنوان "الأمن.. ممكّن للنمو الاقتصادي"، برعاية من أرامكو السعودية وشركات أخرى، وبدعم من الهيئة العليا للأمن الصناعي، وبمشاركة 100 شركة وجهة أمنية من مختلف دول العالم.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المرونة الأمنية عن طريق استقطاب التقنيات والخبرات الإقليمية والعالمية، وحماية المرافق الحساسة، والرقمنة الأمنية، وتوطين الصناعات والقطاعات الخدمية الأمنية، وتمكين المرأة بما يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة.

وأكد أمير المنطقة الشرقية أهمية الأمن الصناعي وما يقومون به من دور بارز وحيوي لحماية المنشآت الصناعية بالتكامل مع الجهات المعنية وذات العلاقة لحفظ أمن وسلامة المنشآت وحماية الوطن ومدخراته.

وقال: "هذا المؤتمر له أهمية بالغة لتبادل الخبرات والمعارف وتطوير أعمال المحافظة على سلامة المنشآت وأمنها خصوصًا، وقد شدّني عدد ونوع المشاركين، والشكر للشركة الرائدة أرامكو السعودية التي تبنت دعم هذا المؤتمر العالمي ليقام في المنطقة".

وخلال كلمته في المؤتمر أكّد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر؛ أن الشركة ارتبطت بهذا المؤتمر بشكلٍ وثيقٍ، سواء بالدعم أو الشراكة مع الجمعية الدولية للأمن الصناعي على مدى 46 عامًا؛ تعزيزًا لقنوات التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في الأمن الصناعي. وفي هذا التوقيت الحساس الذي يشهد فيه العالم توترات جيوسياسية بالغة؛ فلا مجال أمامنا للتراخي.

وقال الناصر: "نتعاون لجعل الأمن والسلامة على رأس الأولويات، فسلامة ثروتنا البشرية، وأمن منشآتنا الحيوية هو السبيل لاستمرارنا في النمو والنجاح"، مضيفًا أن الأمن الصناعي من أمن الطاقة، وأن المنطقة مقبلة على مشاريع صناعية واستثمارات كبرى، يؤدي الأمن الصناعي فيها دورًا مهمًّا، وأن تحقيق الأمن للقطاعات الصناعية، والبنية التحتية الحيوية لقطاع النفط الخام والغاز والكيميائيات ومجالات الطاقة بشكل عام؛ هو عامل أساس في إمدادات الطاقة للعالم وتعزيز التنمية بالكامل.

وأردف قائلًا: "خلال العقود القليلة الماضية شهد أمن البنى التحتية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط تطورًا كبيرًا مقارنة بالعديد من المناطق الأخرى في العالم"، مبينًا أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا، والجهود الكبيرة من جميع القطاعات الأمنية؛ وفّرت الأمن والحماية لمنشآتنا الحيوية، وحافظت على أمن الوطن ومنجزاته، فالشكر والتقدير لجميع العاملين بقطاع الأمن".

وعبّر "الناصر" عن فخره بجهود الشركة في دعم توطين الأمن السيبراني واعتماد طائرات الدرونز في أعمال النفط والغاز لتحسين الأداء وتحقيق السلامة، واعتزازه بتجربة الشركة في استخدام الذكاء الاصطناعي التي كانت محلّ تقدير القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض في سبتمبر الماضي، وخلالها أطلقت أرامكو السعودية "الممر العالمي للذكاء الاصطناعي".

وأشار "الناصر" إلى أن "العالم تحول إلى قرية صغيرة نطلُّ عليها ونرقُب حركتها بفعل ثورة الاتصالات والمعلومات والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، وأصبح لاستهداف المعابر وقنوات النقل العالمية تأثيره وصداه على حركة التجارة وتدفق الإمدادات في جميع أنحاء العالم"، مؤكدًا أن العنصر البشري يمثّل مستقبل المملكة، ومن ذلك أنه حين وجدنا فجوة في عمل المرأة بمجال الأمن الصناعي، اتخذنا إجراءات فورية للعمل على سد هذه الفجوة.

وتابع: "وتُعد سلامة وأمن موظفي أرامكو السعودية وأعمالها أمرًا بالغ الأهمية لتؤدي دورها المركزي في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وللمساعدة على فهم مخاطر الأداء وحل المشكلات المعقدة بسرعة كبيرة، تستخدم الشركة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة "4IR". وانتهاجًا لإدارة المخاطر الأمنية، تنفذ الشركة تدابير أمنية فعّالة من حيث التكلفة ومناسبة للتخفيف من المخاطر لضمان استمرارية العمل".

وبارك أمير المنطقة الشرقية توقيع أرامكو السعودية خمس مذكرات تفاهم، شملت: مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية للخدمات الأمنية "سيف"، للتعاون في مجال التدريب والشهادات المعتمدة للأمن والسلامة، ومذكرة ثانية مع "سدايا"، للتعاون في مجالات التحقق من الهوية وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، وثالثة مع الشركة السعودية للتحكم التقني والأمني الشامل، للتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات في السلامة المرورية والعامة.

أما المذكرة الرابعة فمع شركة تحكم التقنية، للتعاون في تبادل البيانات في مجالات التحقق والمصادقة والاعتماد، بينما الخامسة مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية في مجال البحث والتطوير للأنظمة والحلول الأمنية المتقدمة.

وتشمل فعاليات المؤتمر معرضًا مصاحبًا تشارك فيه كبرى الشركات السعودية والعالمية لاستعراض ما لديها من أحدث التقنيات والأساليب الأمنية، وورش عمل مخصصة لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة كحماية المنشآت الصناعية، واستعراض تجربة توظيف الطائرات دون طيار في مجال الأمن الصناعي، وتوطين صناعة خدمات الأمن البحري، ومراقبة الحشود، وعددًا من الموضوعات الأخرى ذات الصلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org