اشتكى عدد من سكان مركز قنا غرب منطقة عسير من ضعف شبكة الجوال وتعطّل الهاتف الثابت؛ بعد الأمطار الغزيرة والصواعق القوية التي شهدها المركز اليومين الماضيين.
فمن جانبه، قال عبده فلقي أحد السكان: إن الأمطار الغزيرة تسببت في أعطال طالت شبكة الجوال والهاتف الثابت وخدمة الإنترنت، مما أضر بالطلاب والطالبات، وعطّل بقية الخدمات الإلكترونية لجميع مناحي الحياة، وبينها الخدمات المصرفية والخدمية والعدلية أيضًا، مؤكدًا سوء الخدمة بكامل قرى المركز التي يبلغ عددها 345 قرية بعدد سكان يتجاوز 50 ألف نسمة.
في سياق متصل، أكد لـ"سبق" عدد من المسؤولين والسكان أن ضعف الشبكة تسبب في تعطيل الكثير من المصالح وإجراءات العمل بالإدارات الحكومية التي تعتمد على التقنية في جميع أعمالها، إلا أن المتضرر الأكبر هم الطلاب والطالبات، وأن الوضع يتسبب في الإضرار بالعملية التعليمية عند تحويل الدراسة عبر منصة "مدرستي" لدى أكثر من 7500 طالب وطالبة يدرسون في 39 مدرسة في ظل الضعف القائم لشبكات الاتصالات والإنترنت.
يأتي هذا فيما قالت مصادر "سبق" إن قنا تضم 18 مدرسة للبنين يدرّس بها 348 معلمًا و21 مدرسة للبنات يدرّس بها 546 معلمة، في حين يبلغ عدد الطلاب 3300 طالب و4264 طالبة، مما يؤكد حجم المشكلة وتأثيرها على المجتمع التعليمي هناك.
يُذكر أن وضع سوء خدمة الاتصالات يحظى باهتمام ومتابعة من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الذي عقد عددًا من اللقاءات جمعت بين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة وممثلي شركات الاتصالات والمواطنين والمسؤولين في المنطقة بحضوره شخصيًا، وجرى الاستماع للشكاوى والملاحظات على الخدمة وسبل تجويدها، موجهًا ببذل كل الجهود لتقديم خدمة مميزة.