أكد البروفيسور الأستاذ الدكتور زايد الحارثي على دور ومسؤولية المواطن والمقيم في مواجهة جائحة كورونا خلال هذه الفترة مع تخفيف القيود والعودة تدريجياً للحياة الطبيعية، واصفاً هذه المرحلة بأنها تمثل الاختبار الحقيقي والتحدي القادم للجميع.
وقال "الحارثي" لـ"سبق": لقد برهنت المملكة على أنها دولة الإنسانية ونموذج في مواجهة هذه الجائحة بشهادة المنظمات والمؤسسات والحكومات العالمية بما قدّم ويقدم من رعاية وأمن واهتمام بصحة كل من هو على أرض المملكة من المواطنين والمقيمين وحتى المخالفين.
وتابع: أكد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- قولاً وعملاً أن شعار الدولة وسياستها هما الإنسان أولاً وأخيراً، وهكذا خلال الأشهر الماضية وفي خضمّ تعاظم تأثير أزمة الجائحة أديرت الأزمة باقتدار ممثلة في وزارة الصحة ولجنة إدارة الأزمة.
وأضاف "الحارثي": بما أن وزير الصحة في آخر بيان له وضح الانتقال إلى المرحلة التالية، مرحلة مسؤولية المواطن والمقيم في تحمّل تبعات الانفتاح التدريجي لحياة الناس، في ظل استمرار وجود الجائحة، وعدم وجود العلاج الحاسم إلى الآن، مع استمرار التعليمات والإرشادات السابقة في حماية الناس وتوعيتهم لمخاطر الفيروس على صحة الإنسان وأهله ومجتمعه، فقد أصبح الآن المواطن والمقيم في اختبار حقيقي لم يسبق له مثيل، وهو اختبار مستوى تحمّل ووعي المسؤولية تجاه النفس والمحيطين في معايشة هذه الجائحة.
وتابع: قالها وزير الصحة بشكل واضح لا لبس فيه بأن على الجميع استشعار المسؤولية في حياتنا اليومية تجاه خطورة الفيروس القائمة، لافتاً إلى أن فتح الأعمال والمحلات والأسواق وغيرها لا يعني أن الفيروس انتهى.
مستدركاً: بل إن المسؤولية الفردية والاجتماعية تعاظمت، فما هي مؤشرات المسؤولية العظيمة المنوطة بنا من مواطنين ومقيمين؟ هي في اعتقادي مسؤولية دينية وطنية وإنسانية تتمثل في المحافظة على مكتسبات الإنجازات العظيمة التي قامت وتقوم بها الدولة في حماية وتوفير الأمن والصحة البدنية والنفسية للجميع، ومؤشرات ذلك التباعد الاجتماعي والنظافة وحماية النفس والآخرين من انتقال العدوى المحتملة عن طريق اللمس أو الرذاذ والتعقيم.
وتساءل "الحارثي": هل نحن جميعاً واعون برسالة المسؤولين والمختصين ومستشعرون معناها ومستعدون لتنفيذها في أنفسنا ومن حولنا؟
وشدد "الحارثي" على أننا أمام اختبار حقيقي لم يسبق له مثيل، داعياً الله زوال الغمة، مبدياً تفاؤله بأن نكون جميعاً على قدر المسؤولية.. متعنا الله جميعاً بالصحة والعافية، وحمانا من كل مرض وعرض، ودام الله علينا نعمة الأمن والأمان والصحة بدولتنا العظيمة.