شدد أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا"، مؤسّس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية "تسميات" الدكتور عبدالله المسند؛ على أن "التغير المناخي" ليس مؤامرة، كما يعتقد البعض.
وقال: الاحترار العالمي الذي غيّر المناخ حقيقة علمية ملموسة، ومحسوسة، ومرصودة، وظاهرة علمية موثقة وليست مؤامرة.
وأضاف "المسند": ولكن الغرب وعلى عادتهم، يستغلون الحدث سواء كان حدثًا طبيعيًا أو بشريًا.. ليوظفوه من أجل مصالحهم الوطنية القريبة والبعيدة، ومنها مسألة التغير المناخي.
وأشار إلى أنه تم توظيفه لضرب مصالح وطنية لدول أخرى، ومنها بعض الدول المصدّرة للنفط، واستغلال التغير المناخي الذي هم من تسبّب فيه، ومن ثم ابتزّوا الدول المنتجة للنفط.
وأردف: هذا المكر من قِبلهم في التعامل مع الحدث، دفع طائفة أخرى إلى إنكار التغير المناخي جملةً وتفصيلًا، ووصفوا المشكلة بأنها مؤامرة تُحاك لمصدّري النفط خاصة من الدول العربية، وعلى وجه التحديد الخليجية، وأن المناخ لم يتغير، والصحيح أن الغرب يريد قلب الطاولة على غيره بشأن من تسبب في تغيّر المناخ.
وتابع: لن يرضى عنا الغرب ولو صدّرنا لهم ورودًا وطيبًا، بل حتى لو تبرعنا لهم بدمائنا مجانًا؛ لأوجدوا مشكلة وعلّة؛ ليجعلونا نحن سبب مشاكلهم ومنبع بؤسهم.
واختتم "المسند" بالقول: التغير المناخي ليس موضوعًا للمؤامرات، بل هو موضوع علمي معترف به من قبل جهات علمية مستقلة شرقية وغربية، وقد وُظّف من قبل الغرب ضد مصدري النفط، ولكن هيهات لهم هذا.. والله أعلم.