قالت وجدان المقبل، أخصائية الموارد البشرية، إن عملية إدارة الموارد البشرية تعطي اهتمامًا خاصًّا لأعمال الاحتياجات الذاتية لكل من المنظمات والأفراد على حد سواء، والمدى الذي يساهم فيه الأفراد في تحقيق الأهداف التنظيمية، وهذا يتوقف في المقام الأول على التخطيط الاستراتيجي الناجح للموارد البشرية، ومدى كفاءة مديري الموارد البشرية في تلك المنظمات. وإن التحدي الرئيسي يكمن في إيجاد بيئة تنظيمية، تمكن الفرد من النمو والتطور في مثل هذه البيئة، وهو ما تسعى إدارة الموارد البشرية الفعالة لتحقيقه.
وتضيف المقبل: إن إدارة الموارد البشرية ملزمة باستراتيجيات إدارية لحصول المنظمة على احتياجاتها من المورد البشري، وتطويرها، وتحفيزها، والحفاظ عليها بما يمكن من تحقيق أهداف المنظمة بأعلى مستويات الكفاءة والفاعلية. مشيرة إلى أن التوظيف يعد من أهم استراتيجيات الموارد البشرية؛ إذ إن على المنظمة استقطاب وتعيين العنصر الذي يمتلك مهارات متعددة، وتمكينه من العمل في وظائف أو مجالات مختلفة، وممارسة مهام متنوعة، مثل استقطاب المواهب والكفاءات باستخدام طرق التوظيف المختلفة، إما بإعلانات الوظائف أو معارض التوظيف، وغيرها من طرق الاستقطاب.
وتقول وجدان المقبل إن استراتيجية التحفيز والاحتفاظ بالموظفين أمرٌ ضروري للحفاظ على قوى عاملة مستقرة، وتقليل تكاليف الدوران الوظيفي، مثل خلق بيئة عمل إيجابية، وتقديم تعويضات تنافسية، والاعتراف بجهود الموظفين. أما استراتيجية التدريب والتطوير فهي استثمار المنظمات في مهارات ومعرفة موظفيها؛ لتظل قادرة على المنافسة في بيئة الأعمال، مثل تصميم برامج تدريب لتعزيز مهارات الموظفين، وتحسين أدائهم، وإعدادهم لأدوار مستقبلية داخل المنظمة. وإدارة الأداء هي استراتيجية تساعد المنظمات على مواءمة أهداف الموظفين مع أهداف وظائفهم والمنظمة، ووضع توقعات واضحة للأهداف، والتأكد من فَهم الموظفين لأهدافهم، ومن ثم تسهيل الوصول إلى الاحتياجات التطويرية للموظف، وتحسين الأداء العام للمنظمة، مثل تقييم منجزات الأفراد عن طريق وسيلة موضوعية للحكم على مدى مساهمة كل فرد في إنجاز الأعمال التي توكل إليه، ومعرفة الأداء المميز، وتحديد مجالات التحسين.
وقالت في الختام: استراتيجيات الموارد البشرية ضرورية؛ "لتنظم منظمتك"؛ فهي تلعب دورًا حيويًّا في إدارة القوى العاملة في المنظمة، ومواءمتها مع استراتيجية أعمالها الشاملة، وتحقيق أهدافها وغاياتها بفاعلية.