يجتذب معرض الرياض الدولي للكتاب النخب الثقافية من أنحاء العالَمين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى مهتمين ناطقين للغة العربية ودارسين لها من دول أجنبية، وقد التقت "سبق" بوفد من الكتاب والناشرين الكازاخستانيين، الذين قَدِموا إلى المعرض؛ لتعميق التعاون الثقافي بين كازاخستان والمملكة، وعقد لقاءات مع المسؤولين في هيئة الأدب والنشر والترجمة.
وقال رئيس اتحاد كتاب كازاخستان أولوغ بك لـ"سبق": "لدينا تصور عام عن الأدب العربي للأسف الشديد، ولقد أتينا إلى المعرض للتعرف على الأدب العربي بشكل أوسع وأعمق، وإقامة علاقات مع زملائنا في اتحاد الكتاب السعوديين".
وأضاف "بك": "إن كازاخستان تقدر الثقافة العربية والكتاب العرب، ومن مظاهر ذلك تسمية شارع في العاصمة أستانا باسم طه حسين".
وبيّن أن المواطنين الكازاخستانيين يهتمون بالثقافة العربية بدافع من القواسم الدينية والتاريخية المشتركة، مضيفاً أن السلطان الظاهر بيبرس أحد أهم الحكام في حقبة المماليك، يعود في جذوره العرقية إلى كازاخستان.
وحول مظاهر الاهتمام الرسمي بالأدب العربي في كازاخستان، أفاد أولوغ بك، بأن الأدب العربي يُدَرس في عدد من الجامعات الكازاخستانية، بداية من العصر الجاهلي بما يتضمن من شعر امرؤ القيس وغيره من الشعراء إلى العصر الحديث.
وذكر أن جزءًا من الشعب الكازاخستاني أصولهم عربية، تعود إلى المسلمين العرب الذين فتحوا كازاخستان ثم استقروا فيها، وعلى مر السنين كوّن هؤلاء مجموعة قبائل ضمن نسيج الشعب الكازخستاني، ومن بينهم 20 عائلة تحمل اسم "الفارابي"، وتسكن مدينة فاراب، وينتسب الفيلسوف الفارابي الملقب بـ"المعلم الثاني" إلى إحدى هذه الأسر.