أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي الدكتور علي الحازمي أن فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو 2030 لا شك أنه هو حدث استثنائي بسبب بعده الزماني بحيث يتوافق مع قطف الثمار لرؤية المملكة 2030.
وفي التفاصيل، أوضح "الحازمي" أن البعد الجغرافي للمملكة العربية السعودية يعطي فرصة أكبر لزيارة المعرض، وخصوصًا أن الرياض لا تبعد إلا ست ساعات من 80 % من دول العالم، وهذا يعطي بعدًا جغرافيًا مهمًا لموقع المملكة.
وقال إن المستهدفات لهذا المعرض من حيث عدد الزوار يصل إلى 40 مليون زائر سيحضرون إلى المعرض وأيضًا أكثر من مليار زائر لأول مرة في تاريخ معارض إكسبو مرة بشكل افتراضي وهذا يؤكد أن المملكة تؤمن بأن زيارة هذا المعرض هو حق أصيل لجميع شعوب العالم.
وتابع الكاتب والمحلل الاقتصادي: منذ اليوم ستكون الرياض في زحام مستمر مع المشروعات ولن تنام الرياض من خلال الضخ الكبير لهذه المشروعات في البنية التحتية وكما هو معلوم بأن المملكة رصدت أكثر من 28 مليارًا لمشروعات إكسبو.
وتحدث "الحازمي" عن الأثر الاقتصادي للمعرض قائلاً: هناك تأثيرات إيجابية على الناتج المحلي نستطيع أن نقرأها ونستشفها من معارض إكسبو السابقة التي أثرت على الناتج المحلي للدولة التي استضافتها سابقًا وهو يتراوح ما بين نصف إلى واحد في المائة.
وأضاف الحازمي أن فوز الرياض باستضافة إكسبو هو الجوهرة التي ستتوج بها رؤية المملكة 2030، حيث يعمل هذا المعرض على توظيف أبناء هذا البلد وسيخلق فرصًا وظيفية كبيرة لهم، وسيكون هناك جذب استثمارات خارجية خاصة في البنية التحتية وهذه الشركات الخارجية بخبراتها التراكمية عندما تأتي لدينا للعمل في البنية التحتية لدينا لمثل هذه المعارض سيحتك معها القطاع الخاص في المجال نفسه وستولد الخبرات التراكمية للقطاع الخاص.
وقال : عندما نتحدث عن هذا المعرض فنحن نتحدث عن الفوائد التي ستجنيها المملكة من حيث وجود أكثر من 250 مشاركًا على مستوى الدول والمنظمات الدولية والشركات وغيرها وهذا الزخم وهذه الزيارات وهذا العدد من السياح القادمين حتمًا سيكون له تأثيره الاقتصادي على وسائل النقل وعلى الفنادق والمطاعم وعلى كل ما يلامس الخدمات لهؤلاء القادمين للمملكة، لذلك الفوائد كبيرة سواءً اقتصادية أو اجتماعية أو على المستوى الثقافي للمملكة من خلال هذا المعرض سنروي للعالم قصة نجاحنا لرؤية 2030 وسنمد يدنا لمن يريد أن يصنع قصة نجاح مشابهة.