نوّهت الهيئة العامة للإحصاء بأنها ستعلن -ظهر اليوم- نتائج تعداد السعودية 2022.
وشهد العقد الماضي تحولاتٍ سريعة فيما يتعلق بالتطورات التقنية، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والأنماط المعيشية والاستهلاكية، وكان لهذا كله العديد من التأثيرات المهمة التي ستُظهِر نتائج في "تعداد السعودية 2022م".
يشار إلى أن معظم دول العالم تُجري تعدادًا شاملًا للسكان والمساكن والمنشآت كل عشر سنوات؛ بهدف توفير بيانات تفصيلية دقيقة عن السكان وتوزيعهم حسب أماكن إقامتهم، وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية؛ كالمستوى التعليمي والمؤهلات العلمية الحاصلين عليها، والحالة الاقتصادية للأفراد، والمهن التي يزاولها المشتغلون، ونوع القطاع الاقتصادي الذي ينتمون إليه، والنشاط الاقتصادي للجهات التي يعملون بها.
وتُمَكن هذه البيانات الإحصائية الدقيقة المسؤولين والمخططين وراسمي السياسات من وضع استراتيجية شاملة تُسَاير النهضة العمرانية، وتفي بالاحتياجات المستقبلية للزيادة السكانية المتوقعة، كما تُسهِم في وضع خطط التنمية، وتوفير المزيد من الخدمات العامة للسكان كالخدمات الصحية والتعليمية، وخدمات النقل والمواصلات وغيرها.
ونفّذت الهيئة العامة للإحصاء أعمال العد التجريبي في إطار التحضير لتنفيذ أعمال التعداد العام للسكان والمساكن 2022م؛ وذلك ابتداءً من سبتمبر 2021م، وغطى سبع مدن حول المملكة؛ شملت: (تبوك، العلا، مكة المكرمة، عسير، الدرعية، الرياض، والمنطقة الشرقية)؛ من أجل اختبار استمارة التعداد، وتجريب أدوات العمل التي سوف تستخدمها في التعداد العام؛ مثل العد الذاتي وتعبئة نموذج الاستبانة إلكترونيًّا وكل ما يتعلق بالنموذج التشغيلي الخاص بها، ومن ثم استنتاج الدروس المستفادة، وتقييم الأنظمة التقنية التي سيتم تطبيقها في أعمال التعداد العام 2022م.
وشمل العد التجريبي: ترقيم وحصر المباني، ومكوناتها من وحدات سكنية وأسر، إضافة إلى عد السكان والأفراد في التجمعات العمالية والمساكن العامة، والتعرف على خصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية.