حذَّر الدكتور خالد محمد إدريس، استشاري طب وجراحة القدم والكاحل، من القص الخاطئ لأظافر القدم، الذي يؤدي إلى انغراز الظفر بشكل مقوس؛ ما يُسبِّب ألمًا شديدًا في موضع الانغراز.
وأرجع "إدريس" انغراز الظفر لأسباب عدة، منها عادات خاطئة تتم ممارستها، أو أسباب أخرى.. مشيرًا إلى أن معظم كبار السن من النساء والرجال يعانون حالة الظفر المنغرز، ومبينًا أن القص الخاطئ للأظافر هو السبب في ذلك غالبًا.
وبيّن "إدريس" أن الطريقة الصحيحة لقص الأظافر أن يتم قصها بشكل مستقيم، وتحديدًا أظافر القدم؛ حتى لا تنغرز، فإذا تم قص الأركان بشكل مبالغ سنجد أنه خلال أسبوع إلى أسبوعين، عندما يبدأ الظفر في النمو مجددًا، سيبدأ بالانغراز داخل الجلد بشكل مؤلم جدًّا.
وبيَّن أن ارتداء حذاء ضيق يسبب ضغطًا شديدًا على أظافر القدمين؛ ما قد يسبب حالة الظفر المنغرز؛ إذ ينمو الظفر بشكل مستمر دون توقف، وكذلك تعرُّض القدم لإصابة أو حادث معيّن نتيجة خبطة أو ضربة أو سقوط شيء ما على مركز نمو الظفر، يؤدي إلى اعوجاجه أو تغير اتجاه نموه، فينغرز الظفر خلال أسبوعين أو ثلاثة، ونمو العظمة الموجودة أسفل صفيحة الظفر هو السبب الأكثر شيوعًا؛ إذ إن العظم لا يتوقف عن النمو عند غالبية البشر، فيستمر في النمو إلى الأعلى؛ ما يؤدي إلى اعوجاج في صفيحة الظفر؛ فينغرز الظفر من جهة الأركان، الذي غالبًا سيكون بحاجة إلى تدخل جراحي.
وبيّن أن الحالة الوراثية تكثر في بعض العائلات؛ إذ يلاحَظ في بعض أقدام السيدات أو السادة الكبار في السن، ونجد أن الأظافر تأخذ شكلاً دائريًّا أو مقوسًا بالشكل الذي يشبه القرون، وتدخل في الجلد بشكل مؤلم.
وأوضح إدريس أن الطريقة الأولى للعلاج هي استخدام معدات وأجهزة تساعد على إزالة الظفر المنغرز. وهناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بعملية الشراء عبر منصات البيع الإلكترونية، وقد تصلح هذه المعدات، ولكن تحتاج إلى زمن طويل جدًّا للاستفادة من النتيجة.
وأشار إلى أن الطريقة الثانية تقنية إخراج الظفر فوق الجلد الخارجي وهو رطب، وفي هذه الطريقة يمكن تحمُّل ألم الظفر المنغرز قليلاً، وتحديدًا إذا كانت الحالة قد تم تشخيصها لأول مرة؛ إذ يمكن جعل الظفر ينمو خارج جلد الأصبع، وذلك بعد الاستحمام أو الوضوء باستخدام ظفر اليد؛ إذ نقوم بمحاولة رفع الظفر إلى الأعلى وهو رطب لإخراج الظفر إلى الناحية الخارجية فوق الجلد. وتكون ذلك بفائدة كبيرة جدًّا في أغلب الحالات العارضة.
ولنفترض أن الطريقة لم تجدِ نفعًا، والألم ما زال مستمرًّا، فيمكن حينها الانتقال إلى الطريقة الثالثة، وهي إزالة الزوايا وقص الأركان، وذلك عن طريق العمليات الجراحية.
ونصح "إدريس" بعدم الانتظار كثيرًا في حالات الظفر المنغرز، وتحديدًا عند الأطفال؛ لأنه في حال طالت المدة، وظهر صديد، فقد يؤدي إلى تسوس عظمي، وقد يصعب التحكم والسيطرة على الحالة.