في مجموعة من التحولات الإيجابية المدهشة، وخلف سياق "ليس الخبر كالمعاينة"، روت الحِرفية المكسيكية رهينا ما عاشته من أحداث متباينة بين الخوف من التجربة، وسعادة النهاية، وذلك بعد وصولها للمملكة العربية السعودية لتشارك بجناح خاص في فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان"، الذي تقيمه هيئة التراث بواجهة الرياض حتى 12 يونيو الجاري.
وتحدثت رهينا عن الفترة التي عاشتها قبيل سفرها الأول خارج بلدتها بهدف القدوم إلى المملكة، وحجم الضغوطات التي تلقتها من قبل مجتمعها الذي كان يحذرها من صعوبات السفر، والمستقبل المجهول الذي ينتظرها في حال خروجها من بلدتها، إلا أنها دُهشت من حجم الحفاوة التي وجدتها عند وصولها لأرض المملكة، مشيرة إلى انجذابها الكبير لنمط الحياة المحلية في المملكة، وسهولة التعايش معها.
وقالت: "لم أرَ معاملة أرقى وأكمل للمرأة في حياتي من المعاملة والحقوق التي يحصل عليها السيدات داخل المملكة العربية السعودية، فقد رأيت اندماجهن في المجتمع من لحظة وصولنا في المطار".
وكانت رهينا قد امتهنت حرفة صناعة السدو المكسيكي، التي تجعلها تمكث لساعات طويلة داخل منزلها لإنتاجه، فيما تعمل والدتها في مجال عرضه وبيعه، وأضافت: "هذه أول مرة أركب فيها الطائرة، ولا أستطيع وصف اللحظات الصعبة عند أول خطوة وضعتها فيها، وكأنني أُساق إلى الموت، ولكنها ختمت بنهاية سعيدة من جميع النواحي".
يذكر أن هيئة التراث تسعى من خلال هذه الفعالية الدولية إلى تسليط الضوء على الحِرف اليدوية، ودعم وتمكين الحِرفيين، بالإضافة إلى إبراز أهم العادات والتقاليد السعودية، والتعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة، وتطويره، ونقلِه للأجيال القادمة، كما تهدف الهيئة إلى توفير منصة للحِرفيين لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم.