أكد خبراء الطقس في "مركز طقس العرب الإقليمي" أن الحالة المدارية "مندوس" ستتحرك باتجاه الغرب خلال الأيام القادمة لتقترب من القطاع الجنوبي الساحلي من شبه الجزيرة العربية دون تأثيرات مباشرة خلال الـ 72 ساعة على الأقل.
واكتسبت الحالة المدارية "مندوس"، ذات التسمية الإماراتية، أهمية بعد تأثيرها على الهند خلال الأيام الماضية.
ولفت الخبراء إلى ندرة تشكل مثل هذه الحالات المدارية جنوب شرق بحر العرب في منتصف ديسمبر، والذي يعتبر أمراً قليل الحدوث.
وبحسب موقع "طقس العرب"، هناك عوامل سلبية متعددة يتوقع أن تتسبب بتراجع تدريجي في قوة الحالة المدارية "مندوس"، من بينها نشاط رياح القص، والتي تعرف على أنها التغير في سرعة واتجاه الرياح بالاتجاهين العمودي والأفقي على حد سواء.
وتضعف هذه الرياح وتحد من النمو الرأسي للسحب الركامية الرعدية، أي أنها تعيق من عملية زيادة سماكة السحب، وبالتالي تصبح ضحلة وطبقية، وبالتالي تضعف النظام المداري.
ومن العوامل الأخرى المؤثرة على "مندوس"، افتقار سطح مياه بحر العرب للاحترار الكافي، حيث يعتمد نمو وتطور الحالات المدارية بشكل أساسي وكبير على تواجد مسطح مائي بعمق يزيد عن 60 متراً وحرارة مياه أعلى من 27 درجة مئوية، وتعتبر المياه الساخنة بمثابة الوقود المشغل لهذا النظام الاستوائي.
وتتراوح درجة حرارة بحر العرب حول 26 درجة مئوية، أي أنها غير قادرة على إمداد النشاط المداري بالطاقة.
يشار إلى أن مناطق الساحل الجنوبي في الهند كانت قد شهدت هطول أمطار غزيرة، وحالة من المد والجزر بعد أن ضرب الإعصار "مندوس" الأراضي والمناطق المجاورة للساحل، فيما وصل أعلى هطول للأمطار إلى 281.5 ملم.
وأدى إعصار "مندوس" إلى غرق منازل وهبوط أراضٍ وتهجير المواطنين، وارتفعت الأمواج في بحر العرب.