شاركت المملكة، ممثلة بالهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، في أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك خلال الفترة من 5 - 7 من أغسطس الجاري، وترأس وفد المملكة رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، رئيس اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية، الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل.
وجاء في كلمة المملكة التي ألقاها رئيس "الجيومكانية": "تثمن المملكة ترحيب لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية باستضافة المملكة لمركز الأمم المتحدة العالمي للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية (THE ECOSYSTEM) في الرياض، كما ترحب بالتقرير المتضمن تعزيز ترتيبات إدارة المعلومات الجيومكانية على الصعيد العالمي".
وأكد أن المملكة تعمل على استكمال جميع الاستعدادات اللازمة لاستضافة مركز الأمم المتحدة العالمي للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية (THE ECOSYSTEM) في الرياض ليُسهم في بحث جوانب البيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية وذلك بالتشاور مع لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية وكذلك الفرق المنبعثة منها وأيضًا الدول الأعضاء ومراكز لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية، حيث إن وجود هذا المركز يُسهم في استشراف المستقبل لإدارة المعلومات الجيومكانية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تلقت الدعم من حكومة المملكة العربية السعودية التي هيأت جميع السبل والجاهزية ليكون هذا المركز في خدمة الجميع، كذلك تتشرف المملكة بالمساهمة في مراكز التميز هذه من خلال مشاركتها في اللجان الاستشارية في مراكز التميز، ودعم المملكة تمديد الاتفاقية الحالية بشأن تشغيل مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي حتى 31 ديسمبر 2030 م لضمان تشغيل المركز على المدى الطويل.
وأعرب رئيس "الجيومكانية" في ختام كلمته عن امتنان المملكة لحكومة المكسيك على جهودها في استضافة المنتدى السابع الرفيع المستوى لإدارة المعلومات الجيومكانية الذي سيُعقد في مدينة - مكسيسكو سيتي - في أكتوبر 2024 ، مؤكدًا دعم المملكة لأعمال الأمانة العامة للجنة خبراء الأمم المتحدة لضمان استمرار نجاحها ونجاح جميع أنشطتها.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة عددٍ من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، شملت تعزيز الترتيبات العالمية لإدارة المعلومات الجيومكانية، وتدعيم بيئة المعلومات الجيومكانية المستقبلية، ومتابعة إسهامات اللجان الإقليمية والشبكات الموضوعاتية في الخطة المتعلقة بالمعلومات الجيومكانية على الصعيد العالمي، والإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية، والإطار المرجعي الجيوديسي العالمي، واستخدام المعلومات الجيومكانية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق التكامل بين المعلومات الجيومكانية والمعلومات الإحصائية وغيرها من المعلومات ذات الصلة؛ واستخدامات المعلومات الجيومكانية المتكاملة في الإدارة والتنظيم الفعّال للأراضي، إضافة لاستخدام المعلومات الجيومكانية البحرية المتكاملة، ودور الأطر السياساتية والقانونية متضمنةً ما يتعلق بالبيانات المرجعية، وتعزيز التعاون مع فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالأسماء الجغرافية.
يُشار إلى أن "الجيومكانية" تعمل -وفقًا لتنظيمها- على تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلّق بأعماله في المملكة، ويُناط بها -في هذا الإطار- تمثيل المملكة داخليًا وخارجيًا فيما يتعلق باختصاصاتها، والتنسيق والتعاون مع نظيراتها في الدول الأخرى والهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة.