تتواصل التحضيرات على قدم وساق قبل أقل من 60 يوماً على انطلاق رالي داكار السعودية 2024، الرالي الأعرق والأكثر تحدياً في عالم رياضة المحركات، والذي تحتضنه المملكة للمرة الخامسة على التوالي خلال الفترة من 5 حتى 19 يناير 2024، وقد بدأت الاستعدادات مبكراً تحضيراً للنسخة الخامسة مباشرة بعد انتهاء النسخة الماضية في شهر فبراير الماضي.
وانطلقت جولات الاستطلاع للمسار الجديد فوراً؛ من أجل تجنب أي مخاطر أو عوائق قد تعترض المتسابقين خلال الرالي؛ لضمان الخروج بجولة منظمة تليق بمستوى الحدث وضخامته.
وتتواصل هذه الجولات الاستطلاعية على مدار 10 أشهر، لتحديد مسار رالي داكار السعودية ومسار رالي داكار كلاسيك، وذلك بمركبات الإنقاذ والتدخل إضافة إلى الشاحنات وطائرات الهليكوبتر؛ لوضع صورة واضحة لشكل المراحل والتحديات التي يمكن أن تعترض المتسابقين مع مراعاة التنوع في التضاريس، والذي يميز رالي داكار السعودية والذي يقام للمرة الخامسة بمسار خامس مختلف كلياً.
وستنطبق منافسات الرالي هذا العام من ربوع أرض الحضارات في مدينة العلا، ليعبر المسار من غرب المملكة إلى شرقها يتخلله العديد من المناطق التي تضم مختلف أنواع التضاريس.
وسيفتح المجال أمام المشاركين لاستكشاف أروع المناظر الطبيعية الخلابة والمناطق الأثرية في المملكة، مروراً بمنطقة صحراء الربع الخالي قبل أن يعود مجدداً إلى شواطئ البحر الأحمر ليختتم رحلته في مخيم البحر في مدينة ينبع، حيث يخوض المتسابقون تحديات جديدة على مدار 15 يوماً من المنافسات.
ويعتبر رالي داكار السعودية باكورة الفعاليات السنوية لرياضة المحركات في العالم، ويترقب عُشاق السرعة والتحديات فعاليات الرالي كل عام، انطلاقاً من عراقته وحجمه ومستويات الإثارة والحماس التي يقدمها لجمهور عالمي متعطش لأجواء المغامرة التي تتمتع بها الراليات الصحراوية.
وقد جذبت المملكة أنظار العالم أجمع في النسخة السابقة لرالي داكار السعودية، والتي شهدت مشاركة واسعة في مختلف فئات الرالي، في نسخة تعد لأطول للمراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت منذ عام 2014، وبمسافة تقدر بنحو 5000 كلم، اختبر المتنافسون خلالها مختلف أنواع التضاريس واستكتشفوا مناظر طبيعية جديدة في صحاري المملكة.
يشار إلى أن رالي داكار هو أحد أعرق السباقات في رياضة المحركات بالنظر إلى حجمه وأحداثه ومستوى الإثارة والحماس الذي يضمنه، ويتولى تنظيمه "منظمة أماوري سبورت" بالتعاون مع شركة رياضة المحركات السعودية، والتي تعمل تحت مظلة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بالتنسيق مع السلطات المحلية الأخرى.