تنفيذًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، توحدت خطب الجمعة اليوم في جميع جوامع المملكة والمساجد المساندة التي تقام فيها صلاة الجمعة للتذكير بنعمة توحيد المملكة تزامنًا مع مناسبة اليوم الوطني الــ 90 لتوحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
وأكد الخطباء أن حب الوطن واجب شرعي سيما وأن هذا الوطن "المملكة العربية السعودية" قامت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز ـ-طيب الله ثراه- برفع راية الإسلام وجعل كتاب الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- دستوراً ومنهاجاً لها في كافة شؤونها، إلى جانب رعاية الحرمين الشريفين والعناية بهما وخدمة قاصديهما، ونشر الأمن والأمان في ربوع المملكة وتصدير الخير للعالم أجمع.
وذكر الخطباء الجهود العظيمة التي بذلت في سبيل توحيد المملكة بعد حالة الجهل والفوضى والشتات والفرقة بين أبناء الجزيرة وانتشار الخوف والفقر والأمراض التي كانت تعيشها الجزيرة العربية، ومراحل قيام الدولة السعودية وجهود الملك المؤسس لنصرة الدعوة السلفية التي قامت على التوحيد الخالص البعيد كل البعد عن الشرك والبدع والخرافات.
ونوه الخطباء بالتاريخ المشرق والحافل بالمنجزات والعطاء والتطور في مختلف المجالات التي تشهدها المملكة خلال المرحلة الحالية في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين يحرصان على كل ما من شأنه رفعة الوطن وعز المواطن وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم، إلى جانب خدمة نصرة قضايا المسلمين في العالم وتقديم العون والمساعدة لهم.
وتطرق الخطباء إلى مفاهيم وأسس المواطنة الصالحة وأهمية دور العلماء والدعاة والمعلمين في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى عموم المجتمع وتعزيز اللحمة الوطنية والتأكيد على أهمية الالتفاف حول ولاة الأمر والسمع والطاعة لهم والحذر من دعاة السوء والشر، كما تحدثوا عن دور الأسرة في تربية الناشئة على حب الوطن وغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوسهم.
واختتم الخطباء حديثهم للمصلين بالتذكير بنعمة توحيد المملكة وقصة الكفاح التي خاضها الملك المؤسس ومن بعده أبناؤه البررة لجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة وبناء نهضة شاملة ساهمت في رقي الوطن والمواطن، لافتين إلى أن هذه النعمة تحتاج إلى الشكر والعمل الجاد والمخلص للمحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته والحرص على أمنه وسلامة مواطنيه .
يُذكر أن توجيه الوزير آل الشيخ للخطباء بتوحيد الخطبة يأتي في إطار رسالة الوزارة السامية ودورها الفاعل في نشر الوعي الشرعي، وتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم، وتأكيداً على دور وأهمية خطبة الجمعة في التوجيه والإرشاد ومواكبة المواضيع والقضايا التي يحسن التنبيه عليها والتذكير بها ومن أبرزها ترسيخ الانتماء والمواطنة وتعزيز اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع.
وتشهد منابر الجمعة منذ تولي "آل الشيخ" مهام الوزارة قبل عدة سنوات نقلة نوعية في نوعية الطرح للموضوعات التي تواكب حاجة المجتمع وتلامس المستجدات وحديث الساعة، والحث على الالتفاف حول القيادة الرشيدة والاجتماع وعدم الفرقة والتحذير من الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الدين مطية لتنفيذ مخططاتها.