"السفياني": نترقب ولادة شهر شعبان.. مغرب غد

"السفياني": نترقب ولادة شهر شعبان.. مغرب غد

"هندي": لا يمكن الجزم بالرؤية بالحسابات الفلكية
تم النشر في
فهد العتيبي- سبق: ذكر الباحث الفلكي المشرف العام لمرصد السفياني الفلكي الدكتور شرف السفياني أن يوم غدٍ الاثنين، سيشهد ولادة هلال شهر شعبان في الساعة 7:14 صباحاً، حيث يتحرك القمر تقهقرياً نحو الشرق ويتأخر عن الشمس في الغروب بتواقيت ولحظات مختلفة بحسب كل أفق وخط عرض المكان، مشيراً إلى ترقب غرة شهر شعبان يوم الثلاثاء القادم.
 
وقال "السفياني" في حديثٍ لـ "سبق": "المعايير الحسابية الفلكية لهلال شهر شعبان لعام 1436هـ تبدأ بحدوث الاقتران الفلكي بإذن الله لهلال شهر شعبان لهذا العام 1436 هـ يوم غدٍ الاثنين 18 مايو 2015 م الموافق 29 من شهر رجب لعام 1436 هـ عند الساعة 7:15 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة".
 
وأضاف: "تغرب الشمس في سماء مكة المكرمة غداً عند الساعة 6:53 مساءً، ويغرب الهلال عند الساعة 7:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وتبلغ إضاءة الهلال 0.39 % من القمر البدر، وزاوية الاستطالة بين الشمس والقمر ست درجات، وارتفاع الهلال عن الأفق 5 درجات، وفترة مكث الهلال بعد غروب الشمس في سماء مكة المكرمة ليوم غدٍ الأثنين هي 22 دقيقة، كما أن الهلال سيغرب في جميع الدول الإسلامية بفترات زمنية متقاربة من غروبه في مكة".
 
وأردف الخبير الفلكي: "بالنظر إلى هذه البيانات الفلكية والكافية حسابياً لدخول شهر شعبان 1436 هـ، يكون بذلك يوم الثلاثاء هو غرة شهر شعبان لهذا العام 1436 هـ كما هو في تقويم أم القرى".
 
في سياق متصل؛ قال الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي، من قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: "الذي يجعل من هلال شعبان حرج فلكياً بسبب عمره قرابة 12 ساعة ومدة مكثه في أفق السعودية حيث يتراوح مكثه من 17 دقيقة شرق المملكة إلى 20 دقيقة غربها وجنوبها، وهذه المدة هي مدة صعبة جداً على الترائي بالعين ولكن ليست مستحيلة وبصعوبة عبر التلسكوبات والمناظير وسهلة جداً بالنسبة للكاميرات المتخصصة للرصد الفلكي".
 
وأضاف: "يكون الهلال على ارتفاع 3.80 درجة لحظة غروب الشمس حسب أفق مكة المكرمة ويغرب الهلال وهو بعمر 11 ساعة و59 دقيقة ونسبة إضاءة 0.4% ويمكث الهلال فوق أفق مكة بعد غروب الشمس 20 دقيقة فقط".
 
وأردف "هندي": "هلال شعبان هلال يماني أي أنه يقع جنوب الشمس وهذا يعني أن كلما اتجهنا نحو الجنوب الغربي تحسنت ظروف رؤيته وإمكانيتها ويجعل الأمر بالعكس كلما اتجهنا للشمال الشرقي".
 
وتابع: "هنا لا يمكن للحساب الفلكي أن يجزم برؤيته أو عدمها بسبب تداخل عدة أمور لا يمكن قياسها بدقة مثل قوة البصر وحالة الأجواء ونسبة تلوث الأفق، وهذه عوامل لا يمكن الجزم بها أبداً لذلك عندما يكون الهلال في منطقة حرجة أو ممكنة فلكياً فيعود أمر إثبات دخول الشهر هو الرؤية تأسياً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم".
 
واختتم الباحث الفلكي بقوله: "لعلنا نوضح بأن ما ندعو له في الأخذ بالحساب يتعلق بنفي رؤية الهلال بسبب غروب القمر قبل الشمس أو قربه الشديد من الأفق ولكن عند انتفاء قرينة علمية فالأمر عائد للرؤية الشرعية الصحيحة، حرصاً على صحة شعيرة الترائي".
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org