"قتل أمه ثم انتحر".. "الحمود" يحذّر من كوارث "الشبو": "أشم رائحة الدم"!
حذّر الخبير الأمني ومستشار الإدمان الدكتور سامي الحمود، من خطورة مادة "الشبو" التي قد تتسبّب في قتل وعنف وانتحار، راوياً قصة مأساوية لشاب كان يتعاطى هذه المادة وقتل أمه ثم انتحر، مشيراً إلى أن إدمان "الشبو" يمكن أن يحدث من التناول لمرة واحدة ويظل تأثيره لسنوات حتى بعد الإقلاع.
وتفصيلًا، أكّد "الحمود"، في حديثه لبرنامج "يا هلا"، علاقة ارتكاب الجرائم بتعاطي "الشبو"؛ حيث إنها شديد التأثير على عدوانية متعاطيها، وقال: "زوجة أحد مدمني هذه المادة ذكرت أنه إذا دخل المنزل يقول أشم رائحة دم وأريد حرق المنزل بمن فيه، وآخر وجدوه قد أحرق منزلهم في شهر رمضان الماضي على زوجته وطفلته وقد تُوفيت الزوجة والطفلة فوراً ولحقهما الزوج بعد ذلك بيومين.
ولفت إلى أن مادة "الشبو" تؤثر في النواقل العصبية وتخترق جهاز الاتصال العصبي وهي منطقة التحكم والسيطرة بالجسم وتأثيرها على هرمونات الجسم مضاعف، بحيث تسبب نزعات انتحار على متعاطيها وقتل وعنف وخروج عن المألوف.
وروى "الحمود" قصة مأساوية لشاب أقدم على الانتحار وعندما عاد إخوانه إلى منزلهم اكتشفوا أن والدتهم مقتولة برصاصتين في رأسها، مشيراً إلى أهم أسباب وقوع الشباب في فخ الإدمان "الأسرة، وصديق السوء".
واوضح أن مادة الشبو تعد أحد التحديات الخطيرة على الوطن وأسرنا وشبابنا وهو نوع من أنواع المخدرات الصناعية الجديدة وهو مادة شبيهة بالزجاج المكسور أو ثلج مكسّر إلى قطع صغيرة وتأخذ عن طريق الحقن والبلع والتدخين واستنشاق الأبخرة.
من جانبه، أكد رئيس لجنة العلاج والتأهيل باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فيصل البيشي، أهمية ضمان السرية التامة والخصوصية لكل مدمن لمادة "الشبو" يريد العلاج، مشيراً إلى أنهم لاحظوا انتشار إدمان تعاطي مادة "الشبو"، وتداولها بشكل أكبر بين الذكور من عمر 18 إلى 25 سنة.