يأتي إصدار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا، بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يومًا للاحتفال بالعلم، ويُطلق عليه "يوم العلم" في المملكة، تتويجًا لمراحل وتاريخ العلم السعودي منذ تأسيس هذه البلاد قبل ثلاثة قرون، وحتى إصدار الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه نظام العلم السعودي.
وارتبط تطور العلم السعودي بتاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ/ 1727م، وإلى يومنا هذا، حيث كان علم الدولة السعودية الأولى منذ عهد الإمام محمد بن سعود –رحمه الله- أخضر اللون، مشغولاً مــن الخــز الإبْرَيْسَم ، وكتب عليه عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
كما اتخذه الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود –رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة خلال مساعيه لتوحيد أرجاء الوطن، واستمر على ذات الهيئة في بداية عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى أن عمل على تطويره بعد انتهائه من توحيد المملكة العربية السعودية.
وارتبط أئمة الدولة السعودية وملوكها بهذا العلم منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، حتى صدرت موافقة الملك عبدالعزيز على قرار مجلس الشورى رقم (354)، في عام 1355هـ/ 1937م، والذي جاء فيه إقرار بما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة (150 سم طولاً) و ( 100 سم عرضاً)، وأشكاله، وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام.
كما صدر قرار مجلس الشورى رقم (50) بشأن العلم الوطني وشمل تخصيص علم خادم الحرمين الشريفين وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.
وأيضا صدر المرسوم الملكي (م/3) في عام 1393هـ /1973 م بالموافقة على نظام علم المملكة العربية السعودية، وفي عام 1398هـ/ 1978م، صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم (422) في سبع مواد.